محمد وائل حربول
تعرض أزيد من 12 منزلا بمنطقة حي مبروكة بمقاطعة جليز بمراكش لسرقات متعددة، من طرف عصابة متخصصة في الولوج إلى الشقق المنزلية بعد معرفة خلوها من أصحابها، حيث تقوم بسرقة كل المعدات النفيسة والأموال الموجودة داخلها، قبل أن تلوذ بالفرار وتترك باب الشقق مشرعا، وهو ما جعل السكان بالحي المذكور يتقدمون بشكايات متتالية لدى المصالح الأمنية للإطاحة بهذه العصابة التي روعت المنطقة كاملة، حيث تزامنت هذه السرقات مع الإطاحة بأحد أشهر السارقين بالمنطقة قبل أقل من أسبوعين بحوزته أزيد من 60 مفتاحا.
واستنادا إلى ما حصلت عليه «الأخبار» في هذا الصدد، فـإن أفراد العصابة المذكورة يعملون بداية على رصد كل المنازل التي يكون أصحابها غائبين أو مسافرين، حيث سبق وأن استهدفوا عددا من المناطق السكنية الأخرى بمقاطعة المنارة على غرار إقامات تافيلالت، إذ تلقت العناصر الأمنية على مستوى الدائرة 11 عددا من الشكايات في هذا الصدد، فيما واصلت هذه العصابة ترهيب السكان خاصة وأن عناصر الأمن لم تتمكن إلى حدود اللحظة من الإطاحة ولو بعنصر واحد منهم.
وتواصل السلطات الأمنية تحرياتها في هذا الشأن، خاصة وأنها عادت للاعتماد على بعض المقاطع التي صورتها الكاميرات المثبتة بحي مبروكة، وهو ما سيقربها من الإطاحة بكل أفراد العصابة، خاصة بعد علم عناصر الشرطة بأن الأخيرة تعتمد على أيام نهاية الأسبوع لتنفيذ عملياتها، حيث كانت آخر عملية قامت بها، سرقة شقة موجودة بالمنطقة ذاتها أول أمس الأحد، إذ وبعد عودة أصحاب المنزل اتضح لهم على أنهم تعرضوا للسرقة، وهو ما جعلهم يتوجهون بدورهم نحو ولاية الأمن لوضع شكاية في هذا الأمر.
ويعتمد السارقون على ولوج عدد من العمارات بالمنطقة، مثلما يفعلون بعدد من الإقامات بنفوذ مقاطعة المنارة، وذلك بالرغم من وجود حراسها، إذ أكد الضحايا عبر شكاياتهم أنه لم يتم إلى حدود الساعة سرقة أي من المنازل أو الفيلات المقابلة لعماراتهم، ما يوحي باعتماد العصابة على سرقة الشقق الموجودة داخل العمارات والإقامات السكنية دون غيرها، وهو ما دفع بالسكان لتثبيت كاميرات جديدة أمام أبواب منازلهم، مخافة استهداف شققهم وسرقتها.
وعلاقة بالموضوع وفي الحي ذاته، كانت الجريدة قد أكدت في تقرير لها، أن عناصر الأمن بالدائرة الأمنية 16 بمنطقة الازدهار بمراكش، قبل أزيد من 10 أيام تمكنت من توقيف لص متلبس بسرقة أحد المنازل بتجزئة مبروكة، حيث رصدت العناصر الأمنية تحركات الأخير بعد الشكايات المتتالية لسكان المنطقة وأصحاب بعض الفيلات بشأن السرقات المتتالية التي تعرضت لها منازلهم خلال الفترة الأخيرة، حيث عثر بحوزة المشتبه فيه عما يزيد عن 60 مفتاحا من مختلف الأحجام، كان يستعملها لفتح المنازل بعد تأكده من خروج أصحابها، ليتم اقتياده مباشرة إلى مقر الدائرة الأمنية المذكورة، حيث تم تحرير محضر رسمي له في هذه الواقعة، قبل إحالته على النيابة العامة المختصة.
وبعد التحقيق معه، تمكنت العناصر الأمنية من الوصول إلى عدد كبير من المسروقات التي كان قد تمكن منها المشتبه فيه، حيث ومباشرة بعد استدعاء كل المشتكين للدائرة 16، أكدوا على أن عددا مهما منها يعود إليهم، إذ أوضحوا أنهم كانوا قد وضعوا كل هذه المسروقات ضمن الشكايات التي تم رفعها في هذا الصدد، وهو ما جعل النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بمراكش، تقرر إخضاع الموقوف لتدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معه قبل أن تقرر تقديمه أمام أنظار العدالة.