شوف تشوف

الرئيسية

سرقة فيلا لطبيبة بالرباط تفضح مسؤولون كبار

الأخبار

 

 

 

تواصلت بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، يوم الخميس الماضي، مناقشة ملف الطبيبة المتهمة بتوظيف إقامتها الفاخرة بطريق زعير بالرباط لممارسة القمار، وهو الملف الذي تفجر في يوليوز الماضي بعد اعتقال أفراد عصابة إجرامية نفذوا عملية سطو منظمة استهدفت الفيلا من أجل السرقة.

وبعد إجراء المواجهات بين المتهمين والطبيبة في غياب الضحايا الذين ظلوا يشكلون علامات استفهام في هذه الواقعة، أرجأت المحكمة تأجيل الملف، حيث من المنتظر أن تفسح الهيئة القضائية المجال لهيئة دفاع المتهمين من أجل تقديم الدفوعات الشكلية .

ويتابع في هذأ الملف ستة اشخاص بينهم اثنان في حالة اعتقال وهما من ذوي السوابق القضائية، فيما قرر قاضي التحقيق متابعة أربعة آخرين بينهم الطبيبة صاحبة الفيلا في حالة سراح، حيث يواجه البعض منهم تهما تتعلق بجناية ارتكاب جنايتي تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة المقرونة بظروف الليل والتسلق والكسر واستعمال ناقلة ذات محرك، كما يتابعون بجنحة حيازة سلاح في ظروف من شأنها تهديد سلامة الأشخاص، فيما تواجه الطبيبة المتابعة في حالة سراح وهي من مواليد 1947 جنحة إدارة محل لألعاب القمار بدون إذن من السلطة العمومية، كما ورطت الأبحاث متهمين آخرين بينهم مواطن سينغالي في تهمة المشاركة في إدارة محل القمار المملوك للطبيبة دون ترخيص السلطات المختصة .

وتعود وقائع الملف، حسب محاضر الضابطة القضائية، إلى واقعة مثيرة شهدها حي السفراء الراقي بطريق زعير وسط الرباط بتاريخ 11 يونيو 2017، حوالي الثالثة صباحا، بعدما تعرضت فيلا الطبيبة للاقتحام من طرف مجهولين يتراوح عددهم بين ستة وثمانية لأفراد، حيث عرضوا بعض المدعوين الذين كانوا يمارسون لعبة “البوكير” داخل الفيلا للسرقة، كما استولوا على هواتف نقالة وحقيبة يدوية وأموال، وبعد إجراء المعاينة من طرف عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الثالثة السويسي، عبرت صاحبة الفيلا عن رغبتها في عدم متابعة المجهولين وتحريك المسطرة في هذا الملف، وهي الرغبة التي تقاسمها معها المدعوون الذين تعرضوا للسرقة تفاديا للفضيحة خاصة بعد تداول أسماء مشهورة وشخصيات ومسؤولين ضمن لائحة الضحايا والمترددين على الفيلا لممارسة القمار.

وكشفت التحريات الأمنية أن الطبيبة صاحبة الفيلا اعتادت كراءها في النصف الأخير من شهر شعبان وشهر رمضان والنصف الأول من شهر شوال لأشخاص آخرين من أجل تحويلها إلى وكر لألعاب القمار، قبل أن تقرر صاحبتها الإشراف على العملية بنفسها خلال نفس الفترة من سنة 2017، وأنكرت الأخيرة عند الاستماع إليها واقعة التعاطي للقمار داخل اقامتها الفاخرة، مدعية انها تستقبل اصدقائها فقط خلال رمضان، للعب الورق وبخصوص العائدات المالية أكدت انها بسيطة وتخصص لبعض المصاريف المرتبطة بالسهر الرمضاني من أكل وواجبات الممون الذي يرافق سمر الشلة والأصدقاء. كما أكدت أن مواطن سينغالي يساعدها في العملية، وتحفظت على ذكر اسماء المدعوين الذين تعرضوا للسرقة ببيتها من طرف العصابة، مشيرة انها تتلقى فقط نبلغ 300 درهم فقط كل ليلة من هؤلاء المدعوين.

وأكد متهم يتابع في حالة سراح التقطت بصماته بالفيلا، وهو مناول لدى إحدى شركات التأمين أنه كان يشتغل ليلا بالفيلا المخصصة للقمار مقابل 200 درهم لليلة الواحدة، حيث كشف للمحققين أنه خلال ليلة 11 يوليوز من سنة 2017 هاجم اشخاص مدججين باسلحة بيضاء الفيلا وقاموا بالسطو على ممتلكات الضحايا، كما جرى الاستماع إلى مواطن سينغالي الذي أكد أنه متخصص في لعب الورق بوكير برقاقات، وأنه التقى بالطبيبة بالدار البيضاء، حيث عرضت عليه العمل معها في الرباط، كما تم الاستماع إلى بعض الضحايا وعددهم إثنان امرأة أعمال وزوجها، حيث أكدوا أنهم كانوا من بين المدعوين لحظة استهداف الفيلا، قبل تعرضهم لسرقة هواتف نقالة من النوع الجيد وحقيبة يدوية تحتوي على مجوهرات ومبالغ مالية، واضافا أنهما ألفا التردد على الفيلا المذكورة من أجل لعبة الورق.

وكشفت التحريات أن مصالح الأمن تعقبت هاتف نقال مسروق، حيث رصدته بعين العودة، وبعد الاستماع إلى مستعمله أكد أنه قام باقتنائه من لدن شخص حدد هويته الكاملة، قبل أن تتوصل إلى عناصر الأمن غلى هذا ألخير الذي كشفت الأبحاث أنه متزعم العصابة الخطيرة التي نفذت عملية السطو، حيث جرى اعتقال اثنين منهم، فيما لازال الآخرون في حالة فرار .

واكد الجناة بعد اعتقالهم أنهم نفذوا العملية بناء على طلب شخص خسر مبلغا ماليا مهما خلال لعبة القمار بنفس الفيلا، كما أودع شيكات لدى صاحبتها على سبيل الضمان، وقد قام بكراء سيارة للعصابة من أجل استعمالها في عملية تنفيذ السرقة والفرار، وأوضح الجناة أنهم تعاقدوا معه على استرجاع شيكاته البنكية التي تبلغ في مجملها حوالي10 مليون سنتيم، كما منحهم خطاطة شاملة لزوايا الفيلا ومداخلها من أجل التحكم في عملية السطو وتنفيذها بسلاسة مقابل منحهم مبلغ مالي، مع عائدات عملية السرقة التي سينفذونها، كما أكد لهم انهم لن يواجهوا اية مقاومة أو متابعة من الضيوف والمدعوين بالنظر لقيمتهم الاعتبارية في المجتمع التي تمنعهم من إثارة الفضيحة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى