قالت صافية اليوسفي عن اللجنة المنظمة لمهرجان «البولفار»، في تصريح لجريدة «الأخبار» إن اللجنة المنظمة في تواصل دائم مع السلطات المحلية، وسيتم زيارة المصابين والجرحى اليوم الاثنين، مباشرة بعد اختتام فعاليات المهرجان، إثر أحداث الشغب التي اندلعت مساء الجمعة، خلال فعاليات مهرجان «البولفار».
وأشارت اليوسفي، عن اللجنة المنظمة للمهرجان، إلى أن الحدث لن يمر بشكل عابر، مؤكدة أن البحث في جوهر أحداث الشغب، متواصل من جميع الأطراف للتوصل إلى نوايا المتورطين في أحداث الشغب، نافية أن يكون الحادث استهدافا لصورة المهرجان في السياق الوطني أو الدولي، وأن الأبحاث القضائية وحدها من يمكنها الكشف عن نوايا العناصر التي ألحقت الأضرار بفضاء المهرجان.
من جانبه أورد محمد مرهاوي الملقب بـ «مومو»، وهو أحد مؤسسي مهرجان «البولفار»، أن البرمجة الكبيرة التي تضمنها الحفل يوم الجمعة الماضي، جعلت المعجبين بالفنانين المبرمجين طه الفحصي (طوطو) ومورفين ودوليبران يتوافدون إلى فضاء العرض.
وفي تفاصيل حادث التدافع والشغب، يوم الجمعة الماضي، حسب مرهاوي، فقد اكتظت جنبات ملعب الراسينغ البيضاوي بالوازيس، الذي شهد الحفل، بأزيد من 20 ألف متابع، وسط انتظار أزيد من 60 ألفا آخرين في الخارج وهو ما دفع الفرق الأمنية إلى العمل في واجهتين، خارج الملعب وداخله لضبط الأمن والوقوف عند تطورات سير المهرجان بشكل دقيق.
وأوضح «مومو» أن عصابات تسللت إلى داخل الملعب بغرض الشغب والتخريب لا غير، وليس بغرض الاستمتاع بالعروض المقدمة.
من جانبها، أعربت جمعية التربية الفنية والثقافية عن أسفها لأحداث الشغب واعتذارها للجميع عما حدث، معبرة عن إدانتها القوية لكل مظاهر العنف والتمييز والتحرش الجنسي بجميع أنواعه خلال الحفل، بحيث اتخذت اللجنة المنظمة، وفق بلاغ لها مجموعة من الإجراءات، لضمان إنجاح اليوم الأخير من المهرجان، بعد تتبعها بجدية كبيرة جميع التطورات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تسجيل حالات اغتصاب، على أن يتم فتح بحث قضائي في هذا الشأن خلال الساعات القليلة المقبلة.
وفي تفاصيل الإجراءات التي اتخذتها اللجنة المنظمة لإنجاح يومي نهاية الأسبوع من المهرجان، فقد تم إلغاء الفقرات الخاصة بمنسقي الأغاني DJ مع الإبقاء على الأنشطة الموازية (الأكشاك، سيرك، الرقص وغيرها..) خلال المدة الزمنية بين الخامسة والسابعة مساء، مع الاحتفاظ بنفس البرمجة الموسيقية على المنصة الكبرى للمهرجان، والشروع في عملية استقبال الجمهور ابتداء من الساعة الخامسة بعد الزوال، عوض الرابعة.
وأوقفت ولاية أمن الدار البيضاء20عنصرا يشتبه في تورطهم في جرائم ماسة بالممتلكات وارتكاب أعمال السرقة والضرب والجرح والسكر العلني وحيازة واستهلاك المخدرات والمؤثرات العقلية، خلال أحداث الشغب التي اندلعت مساء الجمعة في مهرجان «البولفار» المقام فعالياته بملعب الراسينع البيضاوي بالوازيس بالدار البيضاء.
وأسفرت عملية تفتيش المعنيين عن العثور بحوزتهم على هواتف محمولة يشتبه في كونها من عائدات عمليات سرقة، فيما تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم رهن الاعتقال الاحتياطي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.