شوف تشوف

الرئيسيةصحة

سرطان الدماغ أكثر أنواع السرطانات شيوعا لدى الصغار

يعد سرطان الدماغ أو أورام الدماغ أكثر الأمراض شيوعا التي تصيب الأطفال، وتظهر أورام الدماغ عادة بسبب الضغط الذي يحصل على الدماغ، بحيث إن الأعراض التي يخلفها المرض، تكون السبب في اكتشاف المرض، فالورم السرطاني عندما يبدأ بالنمو في الدماغ، يسبب ضغطا شديدا على منطقة معينة من الدماغ، وتختلف الأعراض حسب اختلاف موقع الورم، فالورم الذي يظهر في مؤخرة الرأس أي في الجزء الخلفي من الدماغ، يسبب بعض المشاكل مثل مرض عدم تناسق الحركة، أو ميلان الرأس كما تتسبب كذلك في شلل على مستوى أعصاب الجمجمة، كما قد يتسبب الورم في شلل العصب السادس.
وبشكل عام الأطفال المصابون بالأورام تظهر لديهم آلام شديدة في الرأس، مع ظهور تشنجات صرعية مع التقيؤ وصعوبة في التنفس، وهذه الأعراض كلها قد تشير إلى وجود مشكلة حقيقية في دماغ الطفل.
وهناك مجموعة من الأورام التي تصيب الدماغ، سنذكرها حسب الأكثر شيوعا، وهي ورم الأورمي النخاغي، الورم الدبيقي منخفض الدرجة، الورم النجمي المخيخي، ورم جدع الدماغ الدبقي، الورم البطاني العصبي، الورم الدبقي رفيع الدرجة، الورم القحني البلعومي، أورام الغدة الصنوبرية، وبعض الأنواع الأخرى الأقل ظهورا.
يعتبر الورم الأورمي النخاعي من أكثر الأورام الدماغية شيوعا التي تصيب الأطفال، وهو يظهر في منطقة المخيخ، وفي النخاع، ويتسبب في مجموعة من الأعراض من قبل آلام الرأس الشديدة والتقيؤ وميلان الرأس.
عند اكتشاف الورم، فالجراحة تبقى حلا محبذا لإزالة الورم أو جزء كبير منه، وبعد الجراحة، لا يحبذ استعمال الأشعة للأطفال في تلك المنطقة من الدماغ، لهذا يصف الأطباء المعالجون العلاج الكيميائي القوي للقضاء على ما تبقى من الورم، ويعتبر العلاج الكيميائي فعالا أيضا في حالة وجود نقائل سرطانية، أي انتقال الخلايا السرطانية من الدماغ نحو مناطق أخرى من الجسم، بحيث إن العلاج الكيميائي، يحارب كل الأورام في الجسم، عكس الأشعة التي تركز فقط على منطقة معينة من الجسم.
في حالات عديدة فإن الشفاء من سرطان الدماغ ممكن للغاية، ويستطيع الأطفال العودة لحياتهم الطبيعية بعد العلاج، لكن لا يمكن الانكار بأن التشخيص المبكر يلعب دورا كبيرا في علاج المرض، بحيث إنه كلما تم السيطرة عليه قبل أن ينتقل إلى أماكن أخرى كلما كان ذلك أفضل ومساعدا على العلاج، وبالرغم من أن العلاج الكيميائي قد يكون صعبا على الأطفال ويتسبب لهم في مشاكل كثيرة إلا أن الطفل قادر على استعادة عافيته بعد التوقف عن أخذ العلاج الكيميائي بشكل تدريجي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى