أنعشت التساقطات المطرية الأخيرة حقينة سدود جهة سوس ماسة بشكل نسبي، حيث مكنت الواردات المائية من تحقيق ارتفاع طفيف في نسبة الملء، بعدما ارتفع المخزون المائي الحالي بها ب 20,092 مليون متر مكعب خلال شهر واحد.
واستنادا إلى المعطيات، فإن نسبة ملء سدود جهة سوس ماسة بلغت إلى حدود صباح يوم أول أمس الاثنين 12,2 في المائة، محققة مخزونا مائيا يصل إلى 88,759 مليون متر مكعب، بعدما كانت نسبة الملء خلال نفس الفترة من الشهر الماضي لا تتجاوز 68,667 مليون متر مكعب، أي ما يعادل 9,5 في المئة.
ويعول على استمرار نزول تساقطات مطرية، خلال الأيام المقبلة، من أجل إنعاش حقينة السدود بجهة سوس، وبالتالي إنهاء مستوى العجز الكبير في المياه الصالحة للشرب، وتلك المستخدمة للأغراض الفلاحية، ذلك أن الوضع كان قبل أيام وما يزال يندر بسنة فلاحية صعبة، لكون المنطقة لم تشهد شهري شتنبر وأكتوبر تساقطات مطرية، وبالتالي لم تستقبل هذه السدود أي واردات مائية من شأنها تعزيز حقيناتها المائية.
وتوضح الأرقام المسجلة أن الواردات المائية الأخيرة، حققت ارتفاعا طفيفا لمختلف السدود التي تعرف تناقصا يوميا. وفي هذا الصدد فقد بلغت نسبة ملء سد «المختار السوسي» إلى حدود الثامنة من صباح يوم أول أمس الاثنين ما مجموعه 27,5 في المئة، بعدما كانت خلال الفترة ذاتها من الشهر الماضي لا تتجاوز 7,1 في المئة. وهو ما يعني أن التساقطات المطرية الأخيرة، رفعت حقينة هذا السد ب 20,4 في المئة، منتقلا من 2,8 مليون متر مكعب إلى 10,950 مليون متر مكعب، من أصل الحجم الكامل الذي يصل إلى 39,7 مليون متر مكعب.
أما سد أولوز، فقد ارتفعت حقينته بـ1,55 في المائة، إذ بلغت نسبة الملء به 14,3 في المئة، بكميات مائية مخزنة تصل 12,748 مليون متر مكعب، بعدما كانت نسبته لا تتجاوز 12,4 في المائة الشهر الماضي، بحقينة تصل 11 مليون متر مكعب. أما سد مولاي عبد الله، فإن نسبة ملئه بلغت 17,5 في المئة، بمخزون مائي يصل إلى 15,829 مليون متر مكعب، بعدما كان مخزونه لا يتجاوز 9 ملايين متر مكعب الشهر الماضي.
وبالنسبة لسد عبد المومن، فإن مخزونه الحالي قد ارتفع إلى 3,5 في المئة محققا مخزونا مائيا يصل 6,971 مليون متر مكعب، بعدما كانت نسبة ملئه لا تتجاوز 1,6 في المائة، بمخزون مائي يصل إلى 3,1 مليون متر مكعب، فيما سد «إيمي الخنك» وهو من السدود الصغرى، فقد وصلت نسبة ملئه الآن 44,5 في المئة، بمخزون مائي بلغ 4,345 مليون متر مكعب، بعدما كان نسبة الملء لا تتجاوز3,7 مليون متر مكعب، بنسبة ملء تصل إلى 38 في المئة، من أصل حجمه الإجمالي الذي يصل إلى 9,7 ملايين متر مكعب.
أما بالنسبة لسد «الدخيلة»، وهو سد صغير بالجهة لا يتجاوز حجمه 0,200 مليون متر مكعب، فقد بلغت نسبة ملئه 93,5 في المئة بمخزون مائي يصل إلى 0,187 مليون متر مكعب، بعدما كان مخزونه خلال لا يتجاوز 0,001 مليون متر مكعب. وبخصوص سد «يوسف بن تاشفين» وهو أضخم سد بالجهة يصل حجمه الإجمالي إلى 298 مليون متر مكعب، فإنه لم يستقبل واردات مائية مهمة خلال الفترة الأخيرة، إذ إن حقينته قد انخفضت إلى 35,549 مليون متر مكعب، بعدما كان مخزونه قد وصل إلى 36,6 مليون متر مكعب خلال الشهر الماضي. والشيء نفسه بالنسبة لسد «أهل سوس»، فقد واصلت حقينته انخفاضها، حيت بلغت نسبة ملئه حاليا 50,8 في المائة، بعدما كانت في حدود 52,9 في المئة، وبذلك انخفض مخزونه المائي إلى 2,367 مليون متر مكعب، بعدما كان الشهر الماضي في حدود 2,466 مليون متر مكعب.
أكادير: محمد سليماني