شوف تشوف

الرئيسيةمجتمعمدنوطنية

سخط على مجلس تطوان بسبب مشكل النظافة

تطوان: حسن الخضراوي

يسود غضب عارم وسط سكان أحياء تطوان بسبب استمرار إضراب قطاع النظافة، وتراكم الأزبال بجميع النقط المخصصة للحاويات، حيث تنتشر روائح كريهة تزكم الأنوف، وسط تخوفات من انتشار الأمراض والأوبئة، سيما في ظل ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة بالمنطقة، مع دخول فصل الربيع وقرب موعد انتعاش وعودة الحركة السياحية بالمدينة، وتخفيف إجراءات الحد من انتشار الجائحة.

وحسب مصادر، فإن جميع الاجتماعات التي تم عقدها، بحر الأسبوع الجاري، من أجل التخفيف من احتقان قطاع النظافة والعودة إلى استئناف العمل، باءت بالفشل الذريع، نتيجة إصرار العمال على تلبية مطالبهم التي يصفونها بالمشروعة، في حين تستمر شركة النظافة المفوض لها، في إطار ما يسمى التدبير المفوض، في المطالبة بتوصلها بمستحقاتها المالية، من أجل تسوية الوضعية المالية للعمال المضربين.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المجلس الجماعي، ورغم الوعود التي أطلقها بعدم تكرار احتجاجات وإضرابات قطاع النظافة، إلا أنه وقف عاجزا أمام حل المشاكل المستعصية، بسبب أزمة الميزانية والغرق في ديون شركات التدبير المفوض، والقيام بتدابير ترقيعية في تسيير ملفات حساسة مثل النظافة.

وأضافت المصادر ذاتها أن السلطات الإقليمية بتطوان تسارع الزمن لإيجاد حلول ناجعة لمشكل النظافة بالمدينة، خاصة وظهور مؤشرات واضحة عن عجز المجلس بشكل نهائي كطرف مفوض، في التدخل لعودة العمال لاستئناف جمع الأزبال، لأنه يوجد في موقف ضعف أمام الشركة المفوض لها، بسبب الديون وارتباك لجنة التتبع والمراقبة، الخاصة بتنزيل دفاتر التحملات الموقعة بين الأطراف المعنية.

وأكد العمال المحتجون على عدم استئنافهم العمل وجمع الأزبال، حتى تلبية جميع المطالب، وتراجع شركة النظافة عن الاقتطاعات التي همت الأجور الشهرية بسبب الإضرابات، وعودة مكسب التغطية الصحية، واحترام الحق في الاحتجاج عند تأخر أداء الأجور، والتوقف عن الإجهاز على مكتسبات سابقة منصوص عليها في مدونة الشغل والقوانين الجاري بها العمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى