سخط بسيدي رحال الشاطئ بسبب تأخر مشروع الهيكلة

نظم العشرات من قاطني دوار «مول العلام»، أول أمس الأربعاء، مسيرة على الأقدام بجماعة سيدي رحال الشاطئ، قبل أن ينظموا وقفة أمام مقر الجماعة الترابية سيدي رحال، وذلك احتجاجا على ما وصفوه بسياسة الصمت والتماطل التي اتخذتها السلطات الإقليمية والمحلية والمجلس الجماعي بخصوص ملفهم المطلبي المتعلق بإتمام مشروع إعادة إسكان قاطني دوار «مول العلام».

وبعد الوقفة الاحتجاجية، التي كانت مؤازرة من طرف جمعية دوار مول لعلام، دخل المحتجون في اعتصام داخل مقر الجماعة ورفعوا مجموعة من الشعارات طالبوا فيها بتدخل ملكي لإنصافهم، فضلا عن رحيل المسؤولين ومحاسبة من وصفوهم بلوبي الفساد بالمنطقة، الذين أصبحوا يتحكمون في هذا المشروع الاجتماعي، قبل أن يدخل الكاتب العام لعمالة إقليم برشيد على الخط حيث تم إقناع المحتجين بفتح حوار لحل المشاكل.

وبحسب المصادر، فإن هذه الخطوة الاحتجاجية تأتي نتيجة رفض السلطات المحلية لجميع المقترحات التي تقدمت بها جمعية دوار مول العلام، من أجل إخراج هذا المشروع الذي انطلق سنة 2006، وعرف عدة اختلالات، تقول المصادر ذاتها، مضيفة أن عملية توزيع البقع لم تحترم الشفافية بحيث استفاد أشباح من هذه البقع، ومؤكدة عدم الالتزام بدفتر التحملات المتعلق بإنجاز أشغال البنية التحتية. كل هذه العوامل، يضيف المحتجون، ساهمت بشكل كبير في حرمان 60 من سكان الدوار من حقهم في السكن، بالرغم من أن سكان الدوار عقدوا مجموعة من اللقاءات مع المسؤولين المحليين، تم خلالها التوقيع على محاضر من أجل إيجاد حلول شمولية للمشاكل التي اعترضت إنجاز هذا المشروع منذ شطره الأول.

وطالب المحتجون بالتدخل العاجل لعامل الإقليم من أجل الوقوف على إتمام هذا المشروع وإيواء الأسر التي ما زالت عالقة بعد تعثر المشروع ومحاسبة المتورطين في الخروقات والتجاوزات التي شابت هذا الملف، حسب المحتجين.

من جانبها، أكدت جماعة سيدي رحال الشاطئ تفهمها للوضع وأنها ستعقد، يوم الاثنين المقبل، لقاء مع السكان لفتح النقاش والاستماع إليهم والاتفاق على خطوات جديدة لاستئناف عملية إعادة هيكلة الشطر الثاني لدوار مول لعلام.

برشيد: مصطفى عفيف