سخط بسبب زيادات في تذاكر النقل الحضري
تطوان : حسن الخضراوي
أثارت الزيادات المفاجئة التي أقرتها شركة «فيتاليس» المكلفة بتذاكر النقل الحضري، مباشرة بعد مناسبة عيد الفطر، استياء وتذمر سكان مدينة تطوان، الذين طالبوا بمراعاة القدرة الشرائية الضعيفة للمواطن، وتفعيل دور لجنة التتبع والمراقبة من أجل التنزيل الأمثل لبنود دفاتر التحملات الموقعة بين الأطراف المعنية، وحفظ حق الركاب في الاستفادة من خدمات وفق الجودة المطلوبة وبأثمان معقولة.
وعرفت الخطوط من (1 إلى 18) زيادات بقيمة نصف درهم، في حين تمت زيادة درهم واحد في تذاكر النقل الحضري الخاصة بخطوط (36 -30 -30-27-26-19)، حيث عبر مجموعة من المستشارين والأعضاء داخل لجنة التتبع والمراقبة عن عدم علمهم بتنزيل قرار الزيادات من طرف مصالح الشركة، سيما وأن المصالح المسؤولة بعمالة تطوان، سبق وتدخلت لمنع الزيادات التي كانت مقررة في تذاكر النقل الحضري.
وأكدت مصادر «الأخبار»، أن الشركة المفوض لها تدبير النقل الحضري بتطوان والمدن المجاورة، لا يمكنها عمليا إعلان أي زيادة في ثمن التذاكر بقرار انفرادي، لأن بنود دفتر التحملات الموقع بين الأطراف ينص على ضرورة العودة إلى لجنة التتبع والمراقبة، التي تضم ممثلي العديد من المؤسسات والجماعات الترابية، للمصادقة على مثل هذه القرارات الحساسة المرتبطة بالسلم الاجتماعي والمس بالقدرة الشرائية للمواطن.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن استغلال محمد إدعمار، رئيس الجماعة، لملف النقل الحضري سياسيا، ساهم في تراجع جودة الخدمات المقدمة، حيث سبق وانسحب مجموعة من رؤساء وممثلي الجماعات الترابية بالشمال، من اجتماع لجنة التتبع والمراقبة، احتجاجا على ما وصفوه بدفاع رئيس اللجنة عن الشركة باستماتة، رغم عدم التزامها بمجموعة من النقط التي تم الالتفاف عليها خلال الاجتماعات السابقة.
يذكر أن العديد من رؤساء وممثلي الجماعات بلجنة التتبع والمراقبة، استغربوا عدم إنشاء حساب خاص من أجل استفادة الجماعات الترابية المعنية من 1 بالمائة من مداخيل الشركة المكلفة بالنقل الحضري، كما هو منصوص عليه في دفاتر التحملات، فضلا عن استيائهم وتذمرهم من انفراد رئيس اللجنة بالقرارات ومحاولته فرض الأمر الواقع خلال الاجتماعات، عوض الركون إلى الدفاع عن الصالح العام والمحاسبة الدقيقة لمصالح الشركة، حول التنزيل الأمثل لبنود دفاتر التحملات الموقعة بين الأطراف، ومدى احترام جودة الخدمات المقدمة وضمان سلامة وراحة الركاب الذين يستعملون حافلات النقل الحضري التي تربط بين الأحياء وكذا مدن الشمال.