- الـمَهْـدي الـكًــرَّاوي
فشل وزير الصحة، الحسين الوردي طيلة 3 سنوات، في إيجاد مدير للمستشفى الجهوي محمد الخامس بآسفي، وللمرة السابعة تصطدم وزارة الصحة بفراغ المنصب، حيث تعاقب عليه 7 مدراء في ظرف ثلاث سنوات، ورفض أغلبهم البقاء فيه، أو جرى إعفاؤهم جراء اختلالات إدارية جعلت المؤسسة تصنف كأحد المستشفيات العمومية الوطنية التي تنعدم فيها أدنى شروط الخدمات الصحية وتعرف نسبة كبيرة في وفيات الأمهات والأخطاء الطبية والوقفات الاحتجاجية.
واضطرت وزارة الصحة قبل يومين، إلى الإعلان من جديد وللمرة السابعة في ظرف ثلاث سنوات عن فتح باب الترشيح لاختيار وتعيين مدير جديد للمستشفى نفسه، في وقت يعرف فيه الأخير أعلى نسبة خصاص في الأطر الصحية والطبية خاصة الممرضين وأطباء الجراحة، حيث تصل مواعد العمليات الجراحية في آسفي إلى أكثر من سنة، بسبب وجود طبيبين اثنين فقط يشرفان على قسم العمليات الجراحية لمستشفى تصنفه وزارة الصحة في خانة المستشفيات الجهوية.
ووصلت حالة الفوضى في إدارة المستشفى الجهوي محمد الخامس إلى مستويات قياسية، حيث تباع السجائر بالتقسيط داخل المستشفى في كشك أمام قسم الولادة، في وقت ترفض فيه أغلب الأطر الصحية المؤهلة البقاء والعمل في ظل ظروف غير مهنية وعدم وجود استقرار إداري في تسيير هذه المؤسسة الصحية التي تغطي وتستقبل مرضى من آسفي واليوسفية وإقليم الصويرة كل الجماعات القروية لعبدة واحمر.