الأخبار
أفادت مصادر موثوق بها بأن الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط أصدرت حكمها القضائي في حق المتهم العشريني المتابع في حالة اعتقال بتهمة هتك عرض أطفال بالعنف بمدينة الصخيرات، حيث أدانته بست سنوات سجنا.
المتهم الذي كان يشغل مهمة حارس إقامة سكنية بالقرب من وحدة فندقية مصنفة بالصخيرات، مثل، أخيرا، أمام الهيئة القضائية بغرفة الجنايات بالرباط، حيث استنطقته حول التهم الموجهة إليه، بحضور آباء وأولياء الأطفال الضحايا وهيئة الدفاع، وقد حاصرته الهيئة بتسجيلات محرجة، التقطتها كاميرات مراقبة منصوبة بمدخل الإقامة التي كان يحرسها، وتثبت تورطه في الأفعال الجرمية المنسوبة إليه.
وحسب معطيات الملف، فإن المتهم البالغ من العمر 24 سنة، استغل تواجد أطفال بساحة الإقامة التي يحرسها، ينتمون لأسرة حلت ضيفة لدى عائلة مقيمة بنفس العمارة، حيث اتهم بالتغرير بثلاثة أطفال يقل عمرهم عن 12 سنة، بينهم فتاة وطفلان شقيقان، وقام بإدخالهم تواليا إلى زاوية متوارية بالإقامة، من أجل هتك عرضهم، وقد التقطت كاميرات مراقبة جزءا من هذه الممارسات الشاذة التي أثبتت واقعة هتك العرض بالعنف، دون أن تمتد للاغتصاب والممارسة الجنسية، حسب معطيات الملف.
وكانت هذه الواقعة قد هزت منطقة “الغوازي” بالصخيرات قبل أشهر قليلة، حيث توجهت عائلات أطفال تعرضوا لشبهة الاغتصاب من طرف حارس إقامة سكنية بالصخيرات، بشكايات رسمية إلى النيابة العامة ومصالح الدرك الملكي، وجهت اتهاما مباشرا لحارس العمارة باغتصاب ثلاثة أطفال كانوا يلعبون بساحة الإقامة التي يحرسها، مستغلا هدوء المكان، ليحاول هتك عرضهم بالعنف.
وقد تفاعلت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي الغوازي التابع لسرية الدرك بالصخيرات مع شكايات أسر الأطفال الضحايا، حيث استرشدت بتوجيهات النيابة العامة، انطلاقا من استقراء كاميرات المراقبة المثبتة بمداخل وزوايا الإقامة السكنية، فضلا عن تصريحات الأطفال التي كانت صادمة، بعد أن أكدت تعرضهم لمحاولة الاغتصاب وهتك عرضهم بالعنف، في الوقت الذي نفى المشتبه فيه كل التهم المنسوبة إليه، مبررا بعض الوقائع والصور المخزنة بالكاميرات، كونها لحظات مزاح فقط شارك من خلالها مع الأطفال لحظات المرح واللعب بزوايا الإقامة، بعيدا عن أية سلوكات إباحية.
وتداولت بعض المصادر بالصخيرات، فور تفجر هذه القضية، أن المتهم يعاني بعض الاختلالات النفسية، ما دفع مقربين منه إلى طلب إخضاعه لخبرة طبية للتأكد من سلامته العقلية الكاملة.
