طنجة: محمد أبطاش
أدانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، بحر الأسبوع الجاري، متهما بسبع سنوات سجنا، بعد مؤاخذته بصك اتهام حول “الاستدراج والتغرير بقاصر دون 18 سنة، عن طريق التدليس والإغراء والاحتجاز وهتك عرض قاصر باستعمال العنف”.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن المتهم قام باختطاف القاصر حين كانت متجهة إلى منزلها في وقت متأخر من الليل، حيث يسكن بالقرب منها، وكشفت الضحية أمام المصالح الأمنية والقضائية أن المتهم خلافا لما يدعيه بعد إنكاره التهم الموجهة إليه، فقد قام بتهديدها بالسلاح الأبيض في حال رفضت طلبه، ما جعلها ترافقه بالقوة.
ووفق المعطيات نفسها، فإن المتهم قام بإخفائها ثلاثة أيام داخل الطابق السفلي للمنزل الذي يقطنه، رغم وجود أسرته القاطنة في الطابق العلوي، واستنادا للمعطيات ذاتها، فقد ظل المتهم يمارس عليها الجنس بشتى الطرق منها الشاذة لمدة ثلاثة أيام كما عمد لاغتصابها.
وأكدت الضحية أمام المصالح القضائية والأمنية أنها ظلت تُعنف طيلة المدة المذكورة، رغم صرخاتها، في وقت لم تتدخل أسرة المتهم لفكها من بين “أنيابه”، مما جعله يستمر في استغلالها جنسيا طيلة الثلاثة أيام من وجودها بمنزله بالقوة، قبل أن يتدخل والده بعد مرور هذه المدة، حيث قام بإطلاق سراحها، ليفر المتهم نحو وجهة مجهولة.
وبعد تحريات أمنية بناء على الشكاية التي تقدمت بها أسرة الضحية، قامت المصالح الأمنية بإلقاء القبض على المتهم في وقت لاحق، حيث تم تقديمه للعدالة التي قالت كلمتها في الموضوع، وأدانته بسبع سنوات سجنا نافذة عقب متابعته بالتهم السالف ذكرها.
ومن جهتها، طالبت النيابة العامة أثناء المرافعات في هذه القضية خلال جلسة المحاكمة، بإدانة المتهم بأشد العقوبات نظير ما قام به من اختطاف واعتداءات جنسية ضد الضحية القاصر، وذلك حتى يكون عبرة لغيره من محاولة الإقدام على مثل هذه المحاولات، في حين يرتقب أن تتجه أسرة الضحية للغرفة الجنائية الاستئنافية بغرض الرفع من العقوبة السجنية في حق المتهم بسبب خطورة الأفعال التي قام بها.