تطوان: حسن الخضراوي
أدانت هيئة المحكمة الابتدائية بتطوان، في وقت متأخر من مساء أول أمس الأربعاء، أفراد شبكة «الوراقيين» للاتجار الدولي في المخدرات بالشمال، بسبع سنوات حبسا نافذا، وذلك بعد متابعتهم بتهم ثقيلة تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات ومحاولة تصديرها للخارج باستعمال الزوارق السريعة «الشبح».
هذا وتمت إدانة الرأس المدبر للعملية واثنين من شركائه بسنتين حبسا نافذا لكل متهم، وسنة واحدة حبسا نافذا في حق شخص رابع شارك في العملية التي تم إجهاضها من طرف فرقة مكافحة المخدرات التابعة لقسم الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان، في كمين تم نصبه على مستوى منطقة سيدي عبد السلام التابعة للجماعة القروية أزلا.
وتستمر الأجهزة الأمنية والاستخبارتية في تحقيقات ماراثونية من أجل الوصول إلى الرؤوس الكبيرة بالشبكة الإجرامية المذكورة التي تنشط بالساحل الشمالي، سيما وأن جميع المبحوث عنهم بموجب مذكرات بحث قضائية، يختارون الفرار إلى الجماعات القروية النائية لتفادي الدوريات الأمنية المكثفة وضمان البعد عن الأماكن العمومية التي يمكن أن تفضح تواجدهم ويتم التعرف عليهم وكشف هوياتهم الحقيقية.
وكانت عملية اعتقال أفراد عصابة «الوراقيين» للاتجار الدولي في المخدرات، أتت بعد نصب كمين أمني محكم من طرف فرقة مكافحة المخدرات بولاية أمن تطوان، حيث انتحل بعض الضباط صفة مهاجرين مغاربة مقيمين بالخارج، يريدون شراء شحنة من مخدر «الشيرا»، ودخلوا منطقة سيدي عبد السلام التابعة للدرك للملكي، حيث قاموا بالتنسيق مع أحد السماسرة لإحضار البضاعة والاتصال بهم لاستكمال الصفقة بأحد المنازل.
يذكر أن عملية إيقاف المشتبه فيهما الرئيسيين، وهما من ذوي السوابق القضائية في ترويج المخدرات، رفقة اثنين من شركائهما، أسفرت عن حجز شحنة من المخدرات قدرت بـ (376 كيلوغراما من مخدر الشيرا) معدة للتهريب، فضلا عن ضبط مبالغ مالية وهواتف نقالة متطورة وسيارة خفيفة بحوزة الموقوفين.