وجدة: ادريس العولة
رغم حصول حزب الاستقلال على سبعة مقاعد خلال انتخابات رابع شتنبر، من أصل 65 مخصصة لبلدية وجدة، فقد طالب بعمودية المدينة أمام كل من حزبي الأصالة والمعاصرة صاحب المرتبة الأولى بـ30 مقعدا بفارق مقعدين عن العدالة والتنمية صاحب الصف الثاني، مستغلا عدم تحقيق أي طرف منهما لأغلبية مريحة تجنبه عناء البحث عن تحالفات خارج اللائحة بغية تشكيل أغلبية تخول له الظفر بعمودية المدينة، إذ لا خيار في هذه الحالة بالنسبة للحزبين المذكورين سوى طلب ود “عمر احجيرة” وكيل لائحة حزب الاستقلال والعمدة السابق، بعدما لم يستطع إلى حدود اللحظة أي طرف اختراق الطرف الآخر لاستقطاب بعض المنتخبين الراغبين في تغيير معطف حزبهم، نظرا لتشبث كل عضو بصفوف تنظيمه، وما دام أيضا أن الوصول إلى التفاهم والتوافق بين القطبين “البام” و”البيجيدي” جد مستبعد، خاصة أن جراح الحملة الانتخابية لم تندمل بعد، جراء الاتهامات الخطيرة التي كالها القيادي بالعدالة والتنمية “عبد العزيز أفتاتي” لمرشحي “البام” بوجدة وباقي المرشحين بمناطق مغربية أخرى، وهو الطرح نفسه الذي سارت فيه زوجته الثانية وكيلة اللائحة النسائية خلال تجمع خطابي بحضور رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران. وضع استغله رفاق “حميد شباط” بذكاء للمطالبة بالاستمرار في قيادة المجلس الجماعي لولاية ثانية.
وحسب مصادر استقلالية، فإن العدالة والتنمية عرضت على “عمر حجيرة” منصب العمدة قصد قطع الطريق على “الجرار”، وهو الخبر الذي نفاه قيادي بـ”المصباح” واكتفى بالإشارة إلى المفاوضات الجارية بين الحزبين. وفي ظل شح المعطيات الرسمية من قبل الأحزاب المتنافسة تبقى كل الاحتمالات واردة .