ساعات أمطار تغرق أحياء الرباط وتتسبب في خسائر مادية للتجار
النعمان اليعلاوي
تسببت الأمطار الأخيرة التي هطلت لساعات متواصلة، أول أمس (الثلاثاء)، بمدينتي الرباط وسلا، في شل حركة الطرامواي وقطع عدد من المحاور الطرقية، وفق مصادر محلية بحي يعقوب المنصور، التي أوضحت أن التساقطات أغرقت عددا من الأزقة بالحي، وتسببت المياه في خسائر مادية لعدد من التجار على مستوى حي (القامرة) والوحدة الخامسة (ج5) بيعقوب المنصور. كما تسببت الأمطار في خسائر مادية لعشرات الأسر بحي اليوسفية، تشير المصادر، التي أكدت أن عددا من الهيآت الجمعوية المحلية تلقت شكايات السكان، وقد تم توجيهها إلى شركة التدبير المفوض في قطاع الماء وتطهير السائل، ومجلس المدينة الوصي على القطاع.
في السياق ذاته، قال عبد العالي الرامي، فاعل جمعوي بحي يعقوب المنصور، إن «التساقطات المطرية الأخيرة كشفت هشاشة البنية التحتية»، موضحا في اتصال هاتفي مع «الأخبار» أن «المفروض في الجهات المنتخبة وعلى رأسها مجلس المدينة، أن تسارع إلى تشكيل خلية يقظة للتنسيق مع شركة التدبير المفوض، منذ صدرت النشرات الإنذارية لمديرية الأرصاد الجوية، وهو الأمر الذي لم يحصل»، مبينا أنه «سجلنا تضرر عدد من الأحياء التي تعرف نفس الحالة سنويا بشكل متكرر مع بداية موسم الأمطار، وهو ما يدل على أن الفاعلين المحليين لا يعملون على المعالجة الجذرية لمشكل غرق أحياء المدينة».
من جانب آخر، حمل الرامي عمدة مدينة الرباط مسؤولية الوضع الحالي، الذي تشهده عدد من أحياء المدينة بسبب التساقطات المطرية، مشيرا إلى أن مجلس المدينة له سلطة الضغط على شركة التدبير المفوض، من أجل اتخاذ إجراءات استباقية قبل دخول موسم الأمطار، كما أن الشركة المكلفة لم تتجاوب مع مراسلات وشكايات المواطنين، يشير المتحدث، موضحا أن عددا من الأحياء والتي توصف بالراقية شهدت بدورها تراكم مياه الأمطار وانسداد قنوات الصرف الصحي، خصوصا في حي أكدال ومدينة العرفان وبعض أجزاء من حي حسان، وقد توقفت حركة السير في عدد من المحاور، كما توقفت حركة الطرامواي على مستوى ساحة الجولان ومدينة العرفان.