شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

زيارة وزير الصحة لمراكش تتسبب في انقسام بمجلس المدينة

اتهامات بإقصاء منتخبي الأحرار من حضور افتتاح مؤسسات صحية

 

محمد وائل حربول

أثارت زيارة خالد أيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إلى مدينة مراكش جدلا كبيرا، بسبب عدم استدعاء بعض رؤساء المقاطعات المحسوبين على حزب التجمع الوطني للأحرار، خلال الزيارة المذكورة، من أجل افتتاح أربع مؤسسات صحية، حيث أكدت مصادر متطابقة لـ«الأخبار» أن عدم استدعاء منتخبي حزب «الحمامة» كان ممنهجا، باعتباره ليس الخطأ الأول الذي يقع فيه الساهرون على البروتوكول، فيما أكد الأخيرون أن الأمر لا يعدو أن يكون «سهوا في البروتوكول».

واستنادا إلى المصادر ذاتها، فقد تم التأكيد بشكل كبير خلال زيارة وزير الصحة الأخيرة على أن الأمر يتعلق بالفعل بإقصاء ممنهج لبعض المنتخبين من أحزاب معينة، وهو ما تأكد بعدم استدعاء عبد الواحد الشفقي، رئيس مقاطعة المنارة، وعمر السالكي، رئيس مقاطعة جليز، وهما ممثلان لحزب الأحرار، خاصة وأن مؤسستين من أربع مؤسسات صحية تم افتتاحها تابعتان لمقاطعتيهما، إذ أشارت المصادر إلى «أن افتتاح المستشفى الذي طال انتظاره لما يزيد على 13 عاما بمنطقة المحاميد التابعة لمقاطعة المنارة، وعدم استدعاء رئيس المقاطعة عن الأحرار، لا يمكن تبريره أبدا بأي وجه، ويوضح هذا الإقصاء الممنهج».

ومباشرة بعد هذه الضجة الكبيرة، خرج رئيس مقاطعة المنارة ليؤكد أنه اطلع على هذا الخبر، ليشير في هذا الصدد إلى أن هناك تفسيرات بعضها زاغ عن الحقيقة حول الزيارة التي قام بها وزير الصحة إلى منطقة المحاميد، رفقة والي الجهة، إذ أكد عبد الواحد الشفقي على أن «غيابه عن مراسيم التدشين مرده إلى سهو في البروتوكول الخاص بهذا النوع من الأنشطة»، حيث أوضح أن الجهات المعنية عبرت له في ما بعد عن اعتذارها وتم تجاوز الأمر.

وأضاف رئيس مقاطعة المنارة أنه لا وجود لأي خلاف بين مكونات الأغلبية بالمجلس الجماعي، خصوصا ممثلي حزب التجمع الوطني للأحرار، حيث أكد أنهم «فخورون بالعمل مع فريق الأستاذة فاطمة الزهراء المنصوري بكل انسجام وتفان، لما فيه خدمة مصلحة المدينة» مشيرا إلى أن «ما يروج حول خلافات في التدبير مجرد ادعاءات عارية من الصحة، أريد بها باطل»، ومشددا على أنه يكن كل التقدير والاحترام لزملائه رؤساء المقاطعات، وكذا نواب العمدة ولكافة الأطر الإدارية.

وذكر الشفقي أن «الهدف هو خدمة الصالح العام والمواطنين بالدرجة الأولى»، مؤكدا مرة أخرى على تقديمه «كل الدعم والمساندة لعمدة المدينة على مجهوداتها في ما يخص تدبير مراكش، وكذا السهر على راحة المواطنين»، قبل أن يقوم بوضع مجموعة من الصور التي توثق للقاء تنسيقي بينه وبين النائب الأول لعمدة المدينة، ورؤساء مقاطعات مراكش بمختلف تلاوينهم، حيث أشار إلى أن اللقاء وقف على «مجموعة من الأمور التنظيمية، وكذا توحيد وجهات النظر من أجل عمل مشترك فعال ومثمر، يهم النهوض بالمدينة الحمراء على كافة المستويات».

هذا، وأكدت المصادر نفسها أن غياب خديجة بوحراشي، نائبة عمدة المدينة المكلفة بالمكتب الصحي، عن الزيارة التي قام بها وزير الصحة يزيد من فرضية الإقصاء الممنهج الذي تم العمل عليه في حق منتخبي حزب التجمع الوطني للأحرار، سيما وأن باقي المقاطعات التي تم افتتاح مراكز صحية بها شهدت وجود رؤسائها، على غرار مقاطعة سيدي يوسف بن علي التي كان رئيسها محمد نكيل موجودا، أثناء زيارة الوزير المذكور إليها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى