قياديون يطالبون تيار إدعمار بالتنحي لإعادة بناء الحزب
حسن الخضراوي
تسببت زيارة الأمين بوخبزة، أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية، لعبد الإله بنكيران الأمين العام الجديد للحزب، قبل أيام قليلة، في عودة صراع «البيجيدي» بتطوان إلى الواجهة السياسية المحلية، سيما في ظل الانتقادات اللاذعة لتسيير محمد إدعمار الرئيس السابق للجماعة الحضرية، وتحكم التيار الذي يدعمه في مجموعة من القرارات الداخلية للمصباح، والاتهامات التي وجهت إلى المعني بتكريس الولاءات والكولسة وضرب الديمقراطية الداخلية.
وحسب مصادر مطلعة فإن الزيارة التي قام بها بوخبزة لبنكيران، ينتظر أن تتطور خلال الأيام القليلة المقبلة، للتنسيق من أجل إعادة بناء الحزب بتطوان، لكن خارج تيار إدعمار، الذي وجهت إليه اتهامات ثقيلة، بالتسبب في فقدان القواعد الانتخابية، وممارسة الكولسة مع قيادات حزبية على مستوى جهة طنجة – تطوان – الحسيمة والمركز بالرباط، فضلا عن عدم الوفاء بالوعود الانتخابية المعسولة.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن العديد من الأصوات داخل حزب العدالة والتنمية بتطوان والمدن المجاورة، أصبحت تنادي بالعودة إلى المؤسسين الذين تم إقصاؤهم خلال السنوات الماضية، عن طريق الكولسة والعلاقات الشخصية التي تشكلت على أساس المصالح الضيقة، فضلا عن التهافت على المكاسب والمناصب، ما أدى إلى التورط في ملفات فضائح والتراجع عن شعارات محاربة الفساد.
