شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

زيادة في أسعار سيارات الأجرة بطانطان

السلطات المحلية تلتزم الصمت رغم الرفض الشعبي للزيادة

طانطان: محمد سليماني

 

استغل سائقو سيارات الأجرة الصغيرة و«الهوندات» بمدينة طانطان موجة ارتفاع الأسعار والمحروقات، ليقرروا هم أيضا الزيادة في الأسعار، بالرغم من تخصيص الحكومة دعما ماليا لهم للمحافظة على الأثمان نفسها.

واستنادا إلى المصادر، فإن ممثلي سيارات الأجرة من الصنف الثاني، وسيارات نقل الطرود «الهوندا»، التي تقوم هي الأخرى بنقل الأشخاص، قرروا من تلقاء أنفسهم الزيادة في تسعيرة النقل داخل المدار الحضري للمدينة، مستندين في هذا القرار الأحادي على القانون رقم 06.99 المتعلق بحرية الأسعار والمنافسة حسب ما نشروه في وثيقة الأسعار الجديدة.

وبحسب مصادر متطابقة، فإن هذه الزيادة في تسعيرة التنقل ليلا ونهارا، لم تلق ترحيبا من المواطنين، حيث استنكرتها فعاليات المدينة، كونها غير مبررة وغير مقبولة، خصوصا وأن هذا القطاع خصصت له الحكومة دعما ماليا، من أجل المساعدة في تحمل الزيادة في أسعار المحروقات.

وما أثار الكثير من التساؤلات هو أن هذه الزيادة تمت بعيدا عن السلطات المحلية والإقليمية، لكنها رغم ذلك لم تحرك ساكنا بعدما بدأت سيارات الأجرة و»الهوندات» تطبيقها، حيث التزمت السلطات بالمدينة الصمت، خوفا من رد فعل أصحاب سيارات الأجرة، فيما ترك المواطن البسيط  ليتحمل الزيادات، رغم أن أسطول سيارات الأجرة و«الهوندات»، تستعمل الوقود فقط المهرب، وهو أقل ثمنا من ذلك الذي يباع في محطات التزود بالوقود، لذلك، يظهر حسب المصادر أن ممثلي هذا القطاع، كانوا يتحينون فقط الفرصة للزيادة في التسعيرة، رغم أنه سبق لهم أن قاموا بزيادة مماثلة من قبل، دون أن تبدي السلطات المحلية معارضتها للأمر، رغم احتجاجات السكان وتنديد فعاليات المدينة، وهو الأسلوب الذي اعتمدوه ثانية هذه المرة، مستندين على قانون لا يعني هذا القطاع.

من جهة أخرى، يعيش قطاع سيارات الأجرة من الصنف الثاني، وسيارات نقل الطرود «الهوندا» فوضى كبيرة بالمدينة، ذلك أن كثيرا من هذه العربات في وضعية مهترئة، وحالتها الميكانيكية سيئة جدا، ورغم ذلك لا تزال تجوب شوارع المدينة، أمام أعين رجال الأمن والسلطات المحلية، رغم أنها تهدد سلامة الركاب والمارة.

من جانب آخر، فإن بعض أرباب وسائقي هذه السيارات يُشغلون هذه الأخيرة باستعمال قنينات الغاز، بدل الوقود، من أجل توفير هامش ربح كبير، رغم مخاطر هذه العملية وتهديدها لسلامة الركاب. كما أن بعض الشبان يتم تشغيلهم في بعض الفترات لسياقة هذه العربات، دون توفرهم على رخصة الثقة، ذلك أن بعض السائقين ما أن يغالبهم العياء والنعاس، حتى يسلموا مفاتيح هذه العربات لأصدقائهم لمواصلة العمل، رغم ما يشكله ذلك من خطر على الركاب والمارة أيضا، وما يشجع على هذا العمل هو غياب «التنقيط الأمني اليومي» لسيارات الأجرة الصغيرة بالمدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى