يوسف أبوالعدل
تغيرت الرؤية لدى أعضاء المكتب المسير لفريق الرجاء الرياضي لكرة القدم، وذلك بعد تمديد السلطات المحلية للحجر الصحي المفروض على كل الموجودين فوق التراب الوطني إلى غاية 20 ماي المقبل، ما جعل جواد زيات وأَعضاء المكتب المسير يضعون مخططا جديدا للمرحلة المقبلة التي يمكن أن يعيشها الفريق الأخضر، خاصة في ظل توقف الحركة الرياضية والمداخيل المادية لدى نادي الرجاء.
وكشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن اجتماعا مرتقبا يتم التحضير له، في الأيام القليلة المقبلة، سيتم عقده عبر تقنية الفيديو، بين أعضاء المكتب المسير للفريق الأخضر لمناقشة طريقة تدبير المرحلة الحالية الصعبة، سيما في شقها المالي، وذلك بعد اتصالات ثنائية عقدها زيات مع العديد من نوابه بمجرد إعلان تمديد فترة حالة الطوارئ الصحية، أكدت ضرورة أخذ احتياطات جديدة لتدبير المرحلة المالية المقبلة لفريق الرجاء.
وأضاف المصدر ذاته أن تخفيض أجور اللاعبين وتعديلات في ما تبقى من منحتهم السنوية لهذا الموسم، أمور سيتم مناقشتها في هذا الاجتماع، بعدما تم الحديث عنها مباشرة بعد تمديد فترة الحجر الصحي، إذ وجد الفريق الأخضر نفسه في ظرفية صعبة، وهو الذي كان مقبلا على إجراء نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام الزمالك المصري، وخوض إياب الدور ذاته من مسابقة كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال، أمام الإسماعيلي المصري.
وأكد مصدر الجريدة أن الرجاء الرياضي وجد نفسه أمام ارتفاع أجور اللاعبين ومنحهم السنوية، مقابل توقف مداخيل الفريق التي كانت أساسا من جماهيره عبر حضورهم إلى المباريات، وكذلك منافسة الفريق على الستة مليارات ونصف المليار سنتيم في الكأس العربية، وعلى المليارين ونصف المليار في دوري أبطال إفريقيا، ما جعل مسؤوليه يفكرون في خطط جدية لتجاوز الأزمة الحالية.
وأفاد المصدر ذاته بأن مكونات الفريق الأخضر تخشى من موسم كروي أبيض، في ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، ما يهدم جميع الأحلام التي كان يعقدها الرجاء وجمهوره على نهاية الموسم الجاري، بالمنافسة على ثلاثة ألقاب تتمثل في البطولة الوطنية، كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال ودوري أبطال إفريقيا.
وختم مصدر الجريدة حديثه بالقول إن الاجتماع المقبل، سيدرس من خلاله زيات وأعضاء مكتبه المسير جميع الاحتمالات الممكنة، سواء بعودة الحركة إلى الكرة الوطنية أو إلغاء جميع المسابقات، إذ سيكون الجانب المالي الأكثر مناقشة، خاصة أن الرجاء ما زال يعيش تحت رحمة أزمته المالية، رغم الأرقام والإنجازات التي حققها زيات خلال سنتين من رئاسته للفريق.