طنجة: رشيد عبود
يعيش حزب العدالة والتنمية بجهة طنجة- تطوان، على وقع تصدعات داخلية خطيرة ونزيف استقالات متتالية من صفوفه، على بعد أيام قليلة من الانتخابات الجماعية والجهوية المقررة يوم 4 شتنبر المقبل، وذلك نتيجة سوء التسيير والتدبير لشؤون الحزب، حسب ما جاء في استقالات وبيانات العديد ممن غادروا سفينة الحزب لحد الآن في اتجاه حساسيات سياسية أخرى أكثر استقرارا، خصوصا بالعرائش، القصر الكبير، تطوان وطنجة.
وقدم عبد الله الغربي، رئيس الجماعة القروية أحد الغربية القروية بطنجة، التي تعتبر أكبر جماعة قروية بالإقليم، وبشكل رسمي استقالته من حزب «المصباح» بعدما اختير الخميس الماضي من قبل هيئة الترشيح في الحزب لتمثيله في الدائرة الانتخابية أولاد عنتر، قبل أن يقرر وبشكل مفاجئ رفض التزكية، وتغيير لونه السياسي بركوبه «الحصان» والترشح باسم الاتحاد الدستوري، وهو ما شكل صدمة قوية أربكت حسابات إخوان بنكيران على مستوى مدينة طنجة، نظرا لأهمية الجماعة القروية التي يترأسها الغربي باعتباره عضوا في الكتابة الإقليمية للحزب، والذي يتوفر على أكبر الحظوظ للاحتفاظ بمنصبه، ما جعل الكتابة الإقليمية للعدالة والتنمية تصدر السبت الماضي، بيانا غاضبا وشديد اللهجة ضد اختيار الغربي مغادرة الحزب للالتحاق بالاتحاد الدستوري، تتهمه فيه بالخيانة والكذب، معتبرة سلوكه «غير مسؤول» ويعد انتهاكا صارخا لمبادئ الحزب وقوانينه الداخلية، وهو ما دفع بالكتابة الإقليمية إلى تعليق جميع المسؤوليات الحزبية التي يتولاها عبد الله الغربي، وتجميد عضويته في كافة هيئات الحزب التي ينتمي إليها، وإحالة ملفه على هيئة التحكيم المختصة لاتخاذ القرار الانضباطي المناسب.