أودى الزلزال المدمر في تركيا وسوريا بحياة حوالي 25 ألف شخص، فيما تم العثور على عدد قليل من الضحايا أحياء تحت الأنقاض بعد خمسة أيام من حدوث الكارثة.
وفي تركيا وحدها، لقي 20 ألفا و665 شخصا على الأقل حتفهم، وأصيب 80 ألفا و88 آخرين، بسبب الزلزالين القويين اللذين ضربا المنطقة الاثنين الماضي، طبقا لأرقام جديدة صدرت صباح اليوم السبت.
ولقي 3553 شخصا حتفهم وأصيب 5276 في سوريا المجاورة، حيث تباطأت المساعدات الدولية، بينما يبلغ إجمالي حصيلة القتلى 24 ألفا و218.
وذكرت هيئة “إدارة الكوارث والطوارئ” التركية “آفاد” أنه تم إجلاء أكثر من 90 ألف شخص من المنطقة التي دمرها الزلزال، والتي تشمل عشر محافظات تركية.
ويعمل أكثر من 166 ألفا من فرق الإنقاذ والمتطوعين، من بينهم أكثر من ثمانية آلاف من الأفراد الأجانب.
وطالب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في مدينة أديامان بجنوبى البلاد، بجهود إغاثة عالمية لإعادة إعمار المناطق المدمرة.
وأقر أردوغان، وسط انتقاد من شخصيات معارضة، بحدوث “انتكاسات معينة” في استجابة الحكومة للزلازل المميتة. كما انتقد رجال الإنقاذ في سوريا بشدة نقص المساعدات في مناطق معينة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قافلة فقط من المساعدات دخلت عبر معبر الهوى مع تركيا إلى شمال سوريا الخاضع للمعارضة السورية.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 5,4 ملايين شخص قد أصبحوا بلا مأوى. وقام الرئيس السوري بشار الأسد وقرينته أسماء بزيارة مدينة حلب، في أول زيارة له للمنطقة المتضررة جراء الزلزال المدمر هذا الأسبوع.
ونشرت الرئاسة السورية صورا للزوجين وهما يزوران مصابين في مستشفى حلب الجامعي. وهناك تراجع في عدد من يتم إنقاذهم على الرغم من استمرار العثور على بعض الناجين، مثل عائلة مكونة من ستة أفراد في جنوب تركيا تم انتشالهم من بين الأنقاض بعد مرور 102 ساعة على الزلزال، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء.
ووقع الزلزال الأول في وقت مبكر من صباح الاثنين الماضي بقوة 7,7 درجات على مقياس ريشتر، تلاه عند الظهيرة زلزال آخر بقوة 7,6 درجات.
ووفقا للسلطات التركية، وقعت ألف هزة ارتدادية منذ ذلك الحين.