عادل نجدي
بعد ما يربو عن الشهر من تجميد أشغالها، أعطى عبد الإله بنكيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية، من الديار المقدسة، الضوء الأخضر لانعقاد الأمانة العامة للحزب، مساء أول أمس (الثلاثاء) بمقر الحزب بالرباط، فيما ثارت أكثر من علامة استفهام حول توقيت عقده ومبرراته، في ظل الرفض القاطع لبنكيران للمقترح الذي كان قد بعث به سعد الدين العثماني عبر وسيط، من أجل تزكية حكومته.
وتشير المعطيات القليلة التي تسربت عن اجتماع الأمانة العامة، إلى أن الاجتماع الذي أشر على عقده الأمين العام للحزب، في اتصال مع نائبه سليمان العمراني، ركز على محاولة وضع حد للانقسام الحاصل والحرب الكلامية بين «إخوان» بنكيران، والتي وصلت إلى حد إطلاق اتهامات بالخيانة ومحاولة الانقلاب على زعيم الحزب وعلى خلفية تشكيل ما بات يعرف بحكومة الإهانة. وحسب المعطيات التي (توفرت لـ«الأخبار بريس»)، فإن اجتماع الأمانة العامة وإن عرف في بعض لحظاته توجيه انتقادات للخروج عن مضامين اجتماع الأمانة العامة الصادر عقب زلزال إعفاء بنكيران وتكليف سعد الدين العثماني بتشكيل الحكومة الجديدة، كان يروم بدرجة أولى «جمع الكلمة والصف»، يقول مصدر في الأمانة العامة، مشيرا إلى أن الاجتماع تم في أجواء ممتازة، وأن البلاغ المنتظر أن يكون قد صدر زوال أمس (الأربعاء)، سيؤكد على «الأخوة الصادقة».