المضيق: حسن الخضراوي
أثارت الروائح الكريهة التي تنتشر بالكورنيشات الموجودة بعمالة المضيق، عند القيام بعملية سقي المساحات الخضراء، استياء وتذمر العديد من الزوار، وسط مطالب بمعالجة المشكل، قبل دخول الموسم الصيفي، حيث تستقبل الشواطىء بمدن الشمال آلاف المصطافين الذين يأتون من داخل المغرب وخارجه.
وحسب مصادر مطلعة، فإن عملية سقي المساحات الخضراء بكورنيشات إقليم المضيق، تتم بواسطة مياه خضعت للمعالجة بالمحطة المخصصة لإعادة استعمال المياه العادمة في السقي، وهو المشروع الذي تم العمل به قبل سنوات، من أجل الحفاظ على المياه الصالحة للشرب من التبذير وحماية المياه الجوفية وحسن تدبير مياه السدود.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الروائح العطنة التي تنتشر، أثناء عمليات سقي المساحات الخضراء، تزعج الزوار وتقلق راحتهم، سيما وأن شواطىء مدن الشمال مشهورة بهبوب الرياح على طول فصول السنة، فضلا عن استغلال المساحات الخضراء من قبل الزوار لممارسة الهوايات والرياضات المختلفة، والجلوس في مجموعات عائلية والأصدقاء بجانب البحر.
وذكرت المصادر ذاتها أن السلطات المختصة بعمالة المضيق توصلت، قبل أيام قليلة، بشكايات في موضوع الروائح الكريهة التي تنتشر عند سقي المساحات الخضراء، ويجري التنسيق بين كافة المؤسسات المعنية، من أجل معالجة المشكل من الأساس، وضمان عدم تكراره في المستقبل، تنزيلا للجودة في الخدمات السياحية والمساهمة في التنمية بصفة عامة.
يذكر أن سقي المساحات الخضراء بالشمال، يتم من خلال محطة معالجة المياه العادمة، التي تعمل وفق تقنيات ومعايير بيئية خاصة، وذلك في إطار استراتيجية الدولة للحفاظ على المياه الصالحة للشرب، وحماية البيئة من التلوث، وتحقيق هدف شواطىء نظيفة، واتخاذ تدابير استباقية للحفاظ على الثروة المائية.