تفاقم الوضع استدعى التنسيق مع شركة «أمانور» التابعة لـ «أمانديس»
طنجة: محمد أبطاش
أخرجت مطالب السكان بأحياء مقاطعة مغوغة وطنجة المدينة، بخصوص روائح الأودية، رؤساء هذه المقاطعات من مكاتبهم، بغرض بحث إشكالات هذه الأودية التي أضحت روائحها تزكم الأنوف. وحسب مصادر الجريدة، فإن رئيس مقاطعة مغوغة حل في غضون اليومين الماضيين، بالأودية المجاورة لنفوذ مقاطعته الترابية للاطلاع على الوضع القائم، وبتنسيق مع مصالح جماعة طنجة، حسب ما أكدته الصفحة الرسمية للمقاطعة، كما جرى التنسيق مع شركة «أمانور» التابعة لشركة «أمانديس»، حيث قامت بعملية تنقية مجاري مياه الأمطار بالعديد من النقاط السوداء بمنطقة مغوغة، في الوقت الذي قام رئيس مقاطعة طنجة المدينة بنفس الأمر، حين تفقد هو الآخر عددا من الأودية.
وقالت المصادر ذاتها إن هذا الأمر بات يثير الكثير من القلق، إذ كان من الأجدر أن تنتبه هذه المقاطعات منذ انتخابها إلى البنيات التحتية، خصوصا وأن رؤساءها عمروا كثيرا في مجالس المقاطعات سواء في المعارضة أو الأغلبية، وعلى علم بخبايا هذه المقاطعات سواء في البنيات التحتية الغير جاهزة، وغيرها، سيما في ظل التقلبات الجوية التي تعرفها مدينة البوغاز، وباتت تنذر بتسجيل كوارث جديدة نتيجة الأمطار التي قد تكون مفاجئة في بعض الأحيان على غرار ما جرى السنة الماضية.
وسبق أن طالب عدد من سكان أحياء طنجة البالية ومنطقة مغوغة، خصوصا القريبة من المنطقة الصناعية، السلطات المختصة بالعمل على تنظيف أودية قريبة من محيط سكناهم، وباتت نقاطا سوداء من حيث الروائح الكريهة، حيث يزداد تفاقم هذه الظاهرة مع بداية التساقطات المطرية. وأكدت المصادر عينها أن مصب واد «المصابن» القادم من مرتفعات بني مجمل بطنجة، تحول إلى مستنقع آسن عند نقطة التقائه ببحيرة «مالاباطا»، بسبب المياه المتعفنة المتجمعة وسط مجراه تحت القنطرة الموجودة بين حيي طنجة البالية والسانية. وأشارت المصادر نفسها إلى أن هذا ناتج عن قيام جهة ما بوضع سد من الأتربة وسط المجرى المائي، من أجل منع تدفق المياه الملوثة المختلطة بإفرازات الصرف الصحي نحو البحيرة والشاطئ، والذي أصبح محكوما بالتلوث الدائم مهما كانت التدخلات الترقيعية التي يتم القيام بها من حين لآخر. وقد تم اللجوء، حسب المصادر دائما، إلى هذه الوسيلة على صعيد كل الأودية التي تأتي محملة بالمياه العادمة إلى البحر، بغية التخفيف من حدة التلوث المصحوب بالروائح العطنة، دون الأخذ بعين الاعتبار أثر ذلك على حياة السكان المقيمين بجوار تلك المستنقعات التي تفوح منها الروائح الكريهة والتعفنات، والتي تؤدي إلى انتشار الحشرات الضارة، سيما الناقلة للسموم والأمراض الخطيرة.