القنيطرة: المهدي الجواهري
خلفت عمليات تزفيت لبعض الطرقات بالأحياء الشعبية بمدينة القنيطرة مواجهات بين المواطنين والشركة صاحبة الصفقة التي أوكل لها المجلس البلدي تهيئة بعض الشوارع التي أضحت حالتها مزرية، وزادت مصادر “الأخبار” أن ساكنة حي “لاسيكون” انتفضت ضد الشركة حول طريقة الأشغال التي حولت بعض الأزقة إلى خراب ولم تقم بإعادتها بعد تهيئة مجاري الصرف الصحي، مما تسبب في فوضى بسبب الأشغال التي سموها بالعشوائية ولا تراعي جمالية الحي كما كان في السابق.
وأكدت مصادر الجريدة من ساكنة “حي لاسيكون” أن الشركة استعانت بمفوض قضائي لمعاينة احتجاج الساكنة، في محاولة لتهديد المواطنين الذين طالبوا بتوقيف الأشغال حتى يبت المجلس البلدي في شكايتهم التي أرفقوها بعريضة لفعاليات مدنية تطالب القائمين على تدبير الشأن المحلي بحث الشركة على إعادة تهيئة شوارع وأزقة حيهم مع ضرورة التزفيت الشامل والكامل للشوارع المستهدفة، وخاصة الأزقة الرئيسية بالحي بكل من زنقة 235 والزنقة 324 و326 و323 وليس فقط ترقيع ما تم حفره حتى تتم إعادة الشوارع إلى سابق جماليتها ورونقها كما كانت عليه قبل الشروع في العمل من طرف الشركة المخول لها إنجاز أشغال الحي بما يليق به من البنية التحتية .
وأكد مهتم بالشأن المحلي، في حديثه للجريدة، أن أشغال التهيئة والصيانة وتزفيت الطرقات والأرصفة تفتقد للشروط والمعايير الواجب إنجازها في هذه الأشغال، التي يغلب عليها الارتباك، كما يلاحظ غياب التتبع والمراقبة من طرف مجلس جماعة القنيطرة وتقنييها. وأضاف المتحدث نفسه أن هذه الأشغال يغلب عليها منطق الإثارة واستدرار التعاطف والتسويق والحضور، في حين أن أغلبية المشاريع التي تم فيها تأهيل البنية التحتية كانت على نفس الطريقة التي أنجزت فوق شبكة الصرف الصحي المتهالكة مما سيعرض كل هاته الأشغال إلى الضياع والهدر المالي، بسبب تهاوي عدد من الطرقات والساحات والأزقة التي لم تصمد فيها الأشغال مثل الخبازات ومنطقة الساكنية طويلا ولا تتناسب و المدة الزمنية التي مكثت فيها مع حجم الأموال التي صرفت عليها، والتي يعتبر جزء منها قروضا من صندوق التجهيز الجماعي فضلا عن باقي المتدخلين، الأمر الذي يتطلب فتح تحقيق، حسب الفاعل الجمعوي، لترتيب المسؤوليات في طبيعة هذه الخدمات والأشغال وفي طبيعة الشروط والمعايير الواجب احترامها لمعرفة مدى العيوب الحقيقية المتسببة في انهيار جزء من البنية التحتية.