خالد الجزولي
حقق المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، مساء أول أمس الثلاثاء، فوزا معنويا على منتخب بوركينا فاسو، بهدف نظيف، في المباراة التي جمعت بينهما على أرضية ملعب «دولار بولولي» في مدينة لانس الفرنسية، تأهبا لنهائيات كأس إفريقيا المقبلة، المقرر انطلاقها مطلع العام القادم بكوت ديفوار.
وحافظ المدرب وليد الركراكي على دعامات «الأسود»، في النزال الودي، مع إجراء تغييرات طفيفة أملتها الغيابات الاضطرارية في صفوف المنتخب الوطني، حيث حافظ على عناصر خط الدفاع، مع إقحام يحيى عطية الله في الرواق الأيسر، مقابل الاستعانة بخبرة نصير مزراوي على مستوى خط الارتكاز، لتعويض غياب سفيان أمرابط، ومنح الثقة لأمين عدلي في الجهة الهجومية اليمنى محل حكيم زياش، وعبد الصمد الزلزولي في الجهة اليسرى بديلا لسفيان بوفال.
وعلى الرغم من حالة الحزن، التي طغت على محيا العناصر الوطنية، تأثرا بتداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب وسط المغرب، بالتزامن مع تواجدهم في مدينة أكادير القريبة من منطقة الحوز، إلا أنهم أبانوا عن استعدادهم للدفاع عن قميص المنتخب الوطني، وقدموا أداء جيدا استحسنه الجميع، خاصة وأن الأرقام والإحصائيات تشهد على سيطرة «الأسود» طولا وعرضا على كل مجريات المباراة الودية.
وشكلت المباراة فرصة أمام المدرب الركراكي لاختبار بعض العناصر الوطنية والوقوف على مدى قدرتها على تقديم الإضافة، معتمدا على توظيف عناصر أخرى في مراكز مغايرة لتلك التي اعتادوا اللعب فيها، أملا في الحصول على حلول تقنية أخرى قد تساعده في حسن تدبير المباريات المقبلة ضمن نهائيات «الكان».
ومن جهته، اعتبر الركراكي نتيجة الفوز عاملا تحفيزيا لـ «الأسود»، موضحا أن لاعبي المنتخب الوطني، على الرغم من الظروف الصعبة التي صاحبت المباراة، أصروا على تحقيق الفوز لإسعاد الجماهير المغربية في ظل الظروف الصعبة التي تمر منها البلاد، وأضاف: «خضنا مواجهة صعبة، واللاعبون قدموا أداء جيدا. افتقدنا للنجاعة الهجومية أمام الكم الهائل من الفرص المتاحة للتسجيل، الأمر غير مهم الآن، ما يهمنا هو الحفاظ على توازننا»، وتابع: «أعتقد أنه بات من الصعب ضمان الرسمية داخل المجموعة الوطنية، بالنظر إلى توفرنا على قائمة موسعة تضم تركيبة بشرية متنوعة، في انتظار التحاق باقي العناصر التي غابت عنا بداعي الإصابة».