حسن الخضراوي
بعد الشكايات والاحتجاجات المتوالية للعديد من سكان إقليم العرائش على هشاشة البنيات التحتية وتضرر الشبكة الطرقية المصنفة منها وغير المصنفة التي تربط بين المناطق القروية والجماعات الترابية، قامت المصالح الحكومية برصد ما مجموعه 138 مليون درهم من أجل تجهيز البنيات التحتية بالإقليم، والقيام بمشاريع صيانة وتوسعة وبناء منشآت فنية قصد تخفيف العزلة وتحقيق التنمية المنشودة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن مصالح وزارة التجهيز والماء برمجت مشاريع بإقليم العرائش سيتم تنفيذها خلال السنة الجارية، تتعلق بتوسيع وتقوية الطريق الوطنية رقم 1 التي تربط بين سيدي اليماني والقصر الكبير على طول مسافة تصل 12 كيلومترا، فضلا عن أشغال صيانة وتليين المنحدرات والتشوير بكافة الشبكات الطرقية بإقليم العرائش بميزانية بلغت حوالي 5 ملايين درهم.
واستنادا إلى المصادر عينها، فإنه، في إطار شكايات الخصاص الحاد في البنيات التحتية الطرقية، ما يعرقل التنمية السياحية والاقتصادية ويرفع من نسبة البطالة، برمجت الحكومة، كذلك، تنفيذ مشاريع خلال السنة الجارية تهم توسعة وتقوية الطرق الإقليمية تحت أرقام 4402، 4702، 4704، وذلك تنزيلا لأهداف تقليص الفوارق الاجتماعية، كما تمت برمجة إنجاز ممرات جانبية لضمان السلامة الطرقية على مستوى الطريق الجهوية رقم 415، إلى جانب بناء منشأتين فنيتين على الطريق الإقليمية رقم 4402.
وذكر مصدر مطلع أن مطالب تجهيز البنيات التحتية بالعرائش مازالت مستمرة بخصوص فتح المزيد من المسالك القروية، وتقوية الشبكة الطرقية لتصل المناطق السياحية الجبلية والمنتزهات الغابوية، فضلا عن فك العزلة عن الدواوير وتفعيل برامج تنموية لتوفير الشغل، والحد من ارتفاع الهجرة القروية، التي ينتج عنها استقرار العائلات بهوامش المدن واستفحال العشوائية.
وأضاف المصدر نفسه أن المجال القروي بإقليم العرائش ظل يعاني لسنوات طويلة من التهميش، قبل أن يتم الاهتمام بدعم الاستثمار وتحريك عجلة الاقتصاد خلال الفترة الأخيرة، من خلال تشجيع وتقوية إنتاج القطاع الفلاحي بإطلاق مشاريع ضخمة تروم تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتوجات الفلاحية على المستوى الجهوي والوطني، فضلا عن تنسيق ولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة مع القطاعات الوزارية المعنية لخلق مشاريع تنموية يتم تتبع تنفيذها لمعالجة تراكمات البطالة والهجرة القروية.