محمد أبطاش
أوردت مصادر مطلعة أنه يجري تنفيذ مشروع بغلاف مالي يصل إلى 10,56 ملايين درهم، من أجل تزويد منازل 22 دوارا تابعة لجماعتي المنزلة ودار الشاوي، بالربط الفردي بشبكة الماء الشروب بضواحي طنجة.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن المشروع جاء بعد سلسلة من التأخرات في تنفيذه من قبل المجالس المنتخبة، فضلا عن تعثرات طالت اتفاقيات وقعتها مجالس منتخبة خلال السنوات الماضية. كما عانى السكان لسنوات في هذه المداشر، مما دفع بمصالح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى الدخول على الخط لتمويل نصف هذا المشروع، والذي يروم تحسين ظروف عيش سكان المناطق القروية البعيدة عن المراكز، وتسهيل الولوج إلى الماء الصالح للشرب، وكذا ضمان توفيره بشكل مستدام وبكميات كافية وبجودة عالية تحترم المعايير الضرورية. ووفقا للمعطيات المتوفرة، فإن هذا المشروع يستحضر أيضا حاجيات وانتظارات سكان المنطقة، ويتوخى الحد من معاناة سكان العالم القروي وتمكينهم من الحصول على الماء الشروب، وبالتالي توفير الشروط الأساسية للتنمية وتدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية، التي تعد من الشروط المهمة والأساسية لكل تنمية شاملة ومنصفة ومتوازنة.
ومن شأن هذا المشروع التخفيف من معاناة السكان في جلب الماء، سيما خلال الفترات المتسمة بقلة التساقطات المطرية، كما سيمكن بدون أدنى شك، من تحسين المستوى المعيشي للسكان المحليين الذين يعتمدون بالأساس على الفلاحة البورية وتربية المواشي، وتوفير شروط التنمية الاقتصادية التي تجعل الإنسان في صلب اهتمامها وتسهيل ولوجه
إلى الخدمات السوسيو- اقتصادية، وبلوغ مؤشرات إيجابية في هذا السياق.
وتشير المعطيات إلى أن نسبة الأشغال تجاوزت 50 في المائة، وينجز هذا المشروع البنيوي الذي ينتظر أن تنتهي أشغاله بشكل كامل في شتنبر المقبل على شطرين، حيث انطلق الشطر الأول في يناير الماضي مع مدة إنجاز تناهز 8 أشهر، ويشمل وضع حوالي 54 كيلومترا من قنوات التوزيع (قطرها بين 63 و160 مليمترا)، وإنجاز حوالي 1220 ربطا فرديا، بينما سيتم في الشطر الثاني الذي سينجز ضمن أجل 6 أشهر، بناء وتجهيز 3 محطات لرفع الضغط وبناء وتجهيز خزانين بسعة 50 مترا مكعبا. وتبلغ القيمة الإجمالية للمشروع 10 ملايين و560 ألف درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بأزيد من 5 ملايين و65 ألف درهم، بينما ساهم مجلس جهة طنجة – تطوان- الحسيمة بـ3.5 ملايين درهم، ومجلس عمالة طنجة- أصيلة بمليوني درهم.