رشوة 50 درهما تطيح بطبيب بمستشفى القصر الكبير
نجيب توزني
علم لدى مصدر أمني، أن فضيحة من العيار الثقيل تفجرت، صباح أول أمس السبت، بالمستشفى المحلي بالقصر الكبير، بعد أن أطاح الرقم الأخضر بطبيب شاب تم ضبطه في وضعية ارتشاء وابتزاز لمريض لم يتردد في التبليغ عنه عبر الرقم المجاني.
وأفادت مصادر “الأخبار” أن عناصر الشرطة القضائية بمفوضية القصر الكبير أحالت، صباح اليوم الاثنين، الطبيب المتهم بتسلم رشوة من المشتكي على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالقصر الكبير، من أجل استكمال التحقيقات القضائية حول التهمة الخطيرة التي تلف عنقه وقد تعصف بمستقبله المهني، خاصة أنه لم يقض سوى سبع سنوات بالقطاع بعد تخرجه سنة 2011.
وأكدت مصادر “الأخبار” أن النيابة العامة تفاعلت، صباح أول أمس السبت؛ بالسرعة المطلوبة مع شكاية مواطن شاب مقبل على الزواج عبر الرقم المجاني يؤكد فيها تعرضه لوضعية ابتزاز من طرف طبيب من أجل تسلم شهادة طبية مشروعة تثبت خلوه من الأمراض، قبل أن تنتقل معه فرقة أمنية خاصة للمستشفى المدني بالمدينة بأمر من النيابة العامة، لتعثر على مبلغ 50 درهما بوزرة الطبيب. الذي تم وضعه على الفور تحت تدابير الحراسة النظرية لصالح البحث الذي أمر بإجرائه وكيل الملك.
وحسب معطيات التحقيق الأولي في النازلة، فإن الطبيب الثلاثيني الذي ينحدر من مدينة سلا نفى بشكل قاطع تهمة الرشوة المنسوبة إليه، مؤكدا أنه وقع في مصيدة والشخص المبلغ عنه هو من دس ورقة من فئة 50 درهم في وزرته دون علمه بالأمر، ومن المنتظر أن تحسم النيابة العامة صباح اليوم الاثنين في مصير التهمة الموجهة له استنادا على نتائج التحريات التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية في الموضوع منذ صباح السبت الماضي.
يذكر أن الرقم المجاني الذي وضعته رئاسة النيابة العامة رهن إشارة المواطنين للتبليغ عن حالات الرشوة والابتزاز التي يتعرضون لها بمختلف الإدارات والمؤسسات العمومية، سبق أن أطاح بالعديد من موظفي الدولة في وضعية تلبس بتسلم الرشاوى خاصة رجال السلطة وأعوانهم وموظفي الجماعات المحلية وأجهزة الأمن والدرك والممرضين، قبل أن يطيح لأول مرة بطبيب كما حدث بمدينة القصر الكبير صباح أول أمس السبت.