رشاش متطور وبندقية وكاتمان للصوت وذخيرة داخل شقة بالرباط تستنفر الأجهزة الأمنية والعسكرية
نجيب توزني
علم، لدى مصدر جيد الاطلاع، أن عمال بناء اكتشفوا، صباح أول أمس (الخميس)، أسلحة نارية وذخيرة داخل شقة بحي أكدال وسط العاصمة الرباط كانوا مكلفين بترميمها من أجل تحويلها إلى عيادة طبية. واستنفر الخبر كل الأجهزة الأمنية والعسكرية التي انتقلت إلى عين المكان مرفوقة بتعزيزات أمنية مهمة عمدت إلى تطويق محيط الشقة من أجل فسح المجال للفرق العلمية والتقنية المختصة لإجراء المعاينة اللازمة وحجز كميات الأسلحة التي كانت مخبأة بإحكام شديد داخل السقف الجبسي.
وكشفت مصادر «الأخبار» أن مالك الشقة المعنية قام بكرائها قبل أسبوعين لطبيب مختص من أجل تحويلها لعيادة طبية، بعد أن تحصل عليها بموجب حكم قضائي أنهى معاناته مع مواطن عربي يرجح أنه لبناني كان يقيم بها وتركها منذ خمس سنوات دون أن يسلم مفاتيح الشقة وواجبات الكراء.
وذكرت مصادر الجريدة أن عمال البناء الذين باشروا عملية الإصلاح منذ يومين، عثروا على كيس بلاستيكي مشكوك في محتوياته ضمن السقف الجبسي، حيث تم العثور بداخله على أربعة أسلحة نارية، وسلاح رشاش يعلوه الصدأ، وبندقية صيد وكاتمين للصوت، علاوة على ذخيرة تتكون من 301 خرطوشة من مختلف الأعيرة، كما جاء في بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني.
وأكد بلاغ مديرية الحموشي أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الرباط، فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن ظروف وملابسات إخفاء مجموعة من الأسلحة النارية في سقف إحدى الشقق المخصصة لنشاط مهني، فضلا عن تحديد الشخص أو الأشخاص المشتبه تورطهم في حيازتها وإخفائها.