شوف تشوف

مجتمع

رحالة مغربي يحط الرحال بقطر قادما من فرنسا على متن دراجته الهوائية

حط الرحالة المغربي عبد الرزاق البدوي (54 عاما) الرحال بقطر، اليوم الثلاثاء، على متن دراجة هوائية، قادما من مدينة “أوكسير” الفرنسية (نقطة الانطلاق) ومرورا بعدة دول آخرها السعودية، في إطار ما أسماها “رحلة السلام” التي انطلقت يوم 18 شتنبر الماضي.

الرحالة المغربي ابن منطقة “بزو” ، والذي خبر مطبات ومعاناة الطريق من خلال خوضه لمجموعة من التحديات آخرها السنة الماضية حيث انطلق من برج ايفل بفرنسا الى برج خليفة بالامارات، أكد أن تجربته مرت بسلام وأن محطاته تميزت باليسر رغم قساوة الطبيعة في بعض الأحيان جراء معاناته مع التساقطات المطرية التي شهدتها بعض البلدان الأحد عشر التي شكلت مسار الرحلة .

يحكي البدوي في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن معينه في الرحلة التي واجه تكاليفها بموارده وبمساعدة داعمين أيضا، كانت التكنولوجيا، حيث اعتمد على تقنية تحديد المواقع “جي بي اس” لتحديد مسار وزمن الرحلة وانه كان بناء على ما تحدده التكنولوجيا يقرر ما إذا كان سيقتني ما يسد به الرمق ويروي به الضمأ، مضيفا انه في حال كانت الطريق مؤثثة بالمحلات ومحطات الاستراحة فإنه يعدل عن التزود بالزاد لكي تكون الدراجة أقل وزنا والرحلة أيسر .

فكرة استقرار البدوي العداء السابق، بفرنسا منذ 1988، جاءت بعدما كان قد سافر اليها في إطار مسابقة في ألعاب القوى والتي احتل فيها المرتبة الاولى، بحيث تمكن وقتها من توقيع عقد مع فريق أوكسير لألعاب القوى والذي فتح له الطريق للحصول على الجنسية الفرنسية، وبعد ذلك ولج أسلاك الوظيفة العمومية وتحديدا بقطاع الصحة .

وبخصوص طريقة ترتيب أموره المهنية لحظة خوضه لرحلالته التي تمتد في أحيان كثيرة لشهرين أو أكثر، يؤكد البدوي أن الادارة التي يشتغل بها تتعامل معه بسخاء بحيث تمكنه من رخصة استثنائية مدفوعة الأجر كي يسافر باطمئنان وبلبي حاجة يجد فيها متعة للروح والجسد فضلا عن كونها تتيح له اكتشاف عوالم جديدة ونسج علاقات إنسانية .

البدوي الأب لابنة وحيدة والمتزوج من سيدة تعشق الرياضة بل تمارسها ايضا ، يجد في عائلته الصغيرة التفهم اللازم إذ أكد أن الزوجة تدعمه لكونها متيقنة من انه راكم ما يكفي من التجارب للقيام بالرحلة والعودة سالما غانما لاهله وذويه ، معبرا عن امله بالاستمتاع بأوقات المونديال وبمشاركة متميزة لأسود الاطلس العشق الذي لا يموت ومؤكدا بانه سيعمل على تجشيعهم إلى جانب تشجيعه لفرنسا التي يحمل جنسيتها ايضا.

مغامرات البدوي الذي مارس كرة القدم أيضا بأحياء بزو، ليست اشباعا لحاجة ذاتية فقط بل هي فرصة ايضا للترويج للمغرب الذي أكد انه رغم استقراره بفرنسا إلا انه ظل مرتبطا به وبجدوره ، مضيفا أنه في كل محطة يستغل الفرصة لأعطاء صورة حضارية عن بلد الاباء والاجداد .

وبخصوص أجمل مغامراته ، استذكر عبد الرزاق البدوي الرحلة التي قطع من خلالها المسافة بين طنجة- والعيون جريا عام 2021، حيث غادر مدينة البوغاز يوم 10 أكتوبر ليصل يوم 6 نونبر إلى العيون، وذلك تخليدا منه وبطريقته لحدث المسيرة الخضراء .

وبالنسبة لمشاريعه المستقبلية، قال البدوي إنه يعتزم عبور أستراليا من سيدني إلى بيرث على مسافة تقارب 3800 كيلومتر، قبل خوض مغامرة إفريقية جديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى