الـمهـدي الـكــراوي
ساعات قليلة فقط بعد نشر يومية «الأخبار» لمعطيات حول ارتفاع معدلات الجريمة في مدينة آسفي، وتسجيل جرائم قتل واعتداء بالسلاح الأبيض والسرقة والنشل من قبل عصابات في ظرف زمني جد متقارب، سارعت المديرية العامة للأمن الوطني إلى استنفار أحمد طوال، والي أمن آسفي، وأعطت تعليمات صارمة وبلغة مشددة لإطلاق حملة أمنية واسعة لاستتباب الأمن وإرجاع الطمأنينة إلى ساكنة المدينة.
وكشفت مصادر أمنية أن تعليمات المديرية العامة للأمن الوطني كانت جد صارمة، بعد أن تم تسجيل عدد كبير من جرائم القتل والاعتداءات بالسلاح الأبيض من قبل عصابات على مواطنين أبرياء في آسفي، مضيفة أن المديرية العامة شددت على وضع خطة استباقية للحد من الجريمة في مدينة آسفي، وتوزيع جميع الموارد البشرية على أهم المدارات والشوارع الكبرى، وإطلاق حملة للتحقق من الهوية وتوقيف المشتبه فيهم وتنقيطهم واعتقال المبحوث عنهم والصادرة في حقهم مذكرات اعتقال.
من جهتها، استمعت لجنة أمنية عليا من المديرية العامة للأمن الوطني إلى مسؤول أمني كبير في آسفي معين حديثا في مبنى الأمن الإقليمي، في شأن ظروف وملابسات شرائه فيلا فاخرة من عند مقاول كبير بالمدينة، وأوردت معطيات ذات صلة أن رجال الحموشي استفسروا المسؤول الأمني الكبير عن مصدر الأموال التي أدى بها مصاريف شرائه لهذا العقار الفاخر، بعدما توصلت المديرية العامة للأمن الوطني إلى معلومات دقيقة تفيد استفادة المسؤول الأمني ذاته من فيلا، رغم أنه حديث التعيين بمدينة آسفي.