طنجة: رشيد عبود
كشفت مصادر مقربة من مجريات التحقيق في محاولة السطو المسلح الفاشلة التي استهدفت، زوال أول أمس الخميس، إحدى الناقلات التابعة لشركة نقل الأموال، جوار وكالة الشركة العامة بشارع مولاي رشيد بطنجة، أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية دخل على خط التحقيقات التي تباشر حول ظروف وملابسات العملية، تحت الإشراف المباشر للنيابة العامة المختصة والمدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، حيث تجري هذه التحقيقات في سرية وبتنسيق مع مختلف الأجهزة من أمن ودرك وسلطات محلية، خصوصا أن جميع المتتبعين أكدوا أن نوع العملية وأسلوب تنفيذها الاحترافي، ونوعية الأسلحة الأوتوماتيكية المتطورة المستخدمة فيها، والتي تحتاج إلى التدريب، تحمل بصمات الشبكات الإجرامية المنظمة المرتبطة بالمافيا الدولية.
يذكر أن سيارة كبيرة متخصصة في نقل الأموال، كانت قد تعرضت لهجوم مثير بالأسلحة النارية يقوده ثلاثة ملثمين يمتطون سيارة صغيرة من نوع (داسيا لوكان)، سوداء اللون، في محاولة منهم للسطو على الأموال والودائع التي كانت تنقلها لتوزيعها على الوكالات البنكية المحلية.
واستعمل المهاجمون خلال الهجوم عبوة «مولوتوف» حارقة وأطلقوا أزيد من 20 رصاصة في اتجاه قائد العربة في محاولة منهم لإجباره على الاستسلام وبالتالي السيطرة عليها، لكنه تمكن من الإفلات من بين أيديهم ونجح في الفرار بالسيارة في اتجاه مدارة حي مسنانة، حيث اضطر للتوقف بعدما تعرض خزان زيت المحرك لثقب بسبب ارتطام السيارة بحاجز مرتفع، فيما اختفى المسلحون الثلاثة بعدما تراجعوا عن ملاحقة العربة بسبب تجمهر المواطنين، وحضور عناصر من فرقة «الصقور»، قبل أن تهرع إلى عين المكان مختلف الأجهزة الأمنية والاستخباراتية وعناصر مسرح الجريمة، ليتم بعد معاينة السيارة وآثار إطلاق النار عليها، خفرها إلى مقر الشركة بالمنطقة الصناعية كزناية للقيام بجرد الأموال التي كانت بداخلها من قبل مصالح الدرك، وذلك موازاة مع تحليق طائرة هيليكوبتر بالأجواء لتمشيط المنطقة مسرح العملية.