رجال الحموشي بتطوان يستمرون في تعقب بارونات المخدرات ومروجي «القرقوبي»
تطوان : حسن الخضراوي
كشفت مصادر مطلعة أن فرقة مكافحة المخدرات التابعة لقسم الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان، مازالت مستمرة في تعقب بارونات المخدرات بالشمال، وتفكيك الشبكات التي تنشط في الاتجار في أقراص الهلوسة «القرقوبي»، حيث تم، خلال الأسابيع الماضية، إلقاء القبض على العديد من المتهمين بالمحطة الطرقية، فضلا عن نصب كمائن أمنية ناجحة للحد من الظواهر المشينة والأعمال الخارجة عن القانون.
وتضيف المصادر نفسها أن البحث جار عن بارون مخدرات كبير ينشط بمدن الشمال ويدعى «الليموني»، إلى جانب آخرين مطلوبين للعدالة بموجب مذكرات بحث قضائية، بتهم تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات وتبييض الأموال، حيث تؤكد التعليمات الصادرة عن مصالح الإدارة العامة للأمن الوطني على تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة الدستوري، وضمان عدم افلات المخالفين للقوانين من العقاب، مهما كانت رتبتهم أو وظيفتهم أو ثروتهم المالية.
وكشفت المصادر ذاتها أن بعض المطلوبين للعدالة بتهم الاتجار في المخدرات، اختاروا مغادرة مدن الشمال والاختفاء بالضواحي والقرى والمساكن التي تقع خارج النفوذ الترابي للسلطات الأمنية، ناهيك عن تغييرهم لأماكن الاستقرار بشكل مستمر خوفا من التتبع والمراقبة، وذلك بعد تضييق الخناق على أنشطتهم الإجرامية من طرف فرق مكافحة المخدرات ومصالح الشرطة القضائية، باستعمال وسائل تكنولوجية متطورة واعتماد معلومات أمنية دقيقة بطرق احترافية.
وحسب مصدر «الأخبار»، فإن السلطات الأمنية بتطوان وجهت ضربات موجعة إلى شبكات الاتجار في أقراص الهلوسة «القرقوبي»، خاصة من كانوا يستغلون السفر عبر الحافلات بالمحطة الطرقية، في اتجاه مدن الدار البيضاء والرباط وفاس ومراكش ومدن أخرى، حيث يتم إخفاء المخدرات بأنواعها بعناية فائقة داخل حقائب من مختلف الأحجام، لتمويه مصالح المراقبة والتفتيش.