+++++++++++
تواجه الدول المنظمة للبطولات والمحافل الكبيرة صعوبات كبيرة في إدارة وتنظيم تدفق الحشود الهائلة، وهو الأمر الذي ركزت عليه قطر بشكر كبير وهي تستعد لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022.
ولأجل ذلك أعلنت قطر، خلال فعاليات «ميليبول قطر»، استعانتها بثلاثة روبوتات عاملة بأنظمة الذكاء الاصطناعي، ويعد “المحقق الذكي” أول روبوت يواجه الحشود في المطارات والمنافذ الحدودية والأماكن الحساسة.
وتم تطوير هذا الروبوت من لدن قوى الأمن الداخلي «لخويا»، وهو مخصص للكشف عن العلامات الحيوية لجسم الإنسان وبؤبؤ العين ودرجة حرارة الجسم، ودمجها في خوارزمية للاستخدامات الأمنية.
ويستخدم هذا الاختراع في الكشف عن الانتحاريين، وتأمين الفعاليات الرياضية الكبيرة، واكتشاف المواد الخطيرة المخبأة وتأمين منافذ الدولة ونقاط التفتيش المختلفة.
ويعمل هذا الجهاز عن طريق وقوف الشخص أمامه ليقوم بعملية المسح عن بعد لعين الشخص وحرارته، وبعدها يحدد ما إذا كان الشخص متوتراً أو متعاطياً للمخدرات أو يحمل مرضاً وبائياً.
وهو روبوت من إنتاج شركة «السلام القطرية» التي شاركت في فعاليات «ميليبول قطر»، واختصاص هذه الروبوتات مساعدة المرضى في المراكز الصحية والمسافرين بالمطار في الوصول إلى جميع الاحتياجات.
وهي روبوتات من تطوير شركة «السلام القطرية» أيضاً، مهمتها مساعدة جمهور المونديال، ولديها إجابات عن جميع الاستفسارات، كما أنها تتفاعل مع لغة الشخص الذي قام باستخدامها، وفور توجيه السؤال ترى الابتسامة تعلو وجه “آريا” قبل أن تبدأ بتلبية طلب السائل.
وتجيب آريا، التي تكون على هيئة إنسان رقمي، عن الأسئلة المطلوبة، وتلبي كل طلباته، وتعطي توجيهات للمسافر أو الشخص الذي يرغب في الوصول إلى ملعب أو فندق معين، أو البحث عن أسهل الطرق.
وقال محمد منصوري، المسؤول في شركة “السلام تكنولوجي” القطرية، في حديث لـ«الجزيرة نت»: «إن الشخص الزائر يفضل التعامل مع الإنسان الرقمي على أن يسأل أي شخص في الشارع؛ وذلك لعدة أسباب؛ أهمها أنه يعلم أن الإنسان الرقمي محمل بالمعلومات الصحيحة، كما أنه لن يشعر بالخجل من الحديث عبر هذا البرنامج باعتباره آلة، وهو يعلم أنها مصممة بحيث تلبي وتجيب عن كافة متطلباته».
