القنيطرة: المهدي الجواهري
صرفت قيادات «البيجيدي» أموالا طائلة على اللقاء التواصلي الذي حضره رئيس الحكومة، بالإضافة الى استغلال عمال البلدية وإمكانياتها اللوجستيكية لإنجاح اللقاء الذي اختار له عزيز رباح هذه المرة قاعة البلدية عوض إحدى القاعات الرياضية خوفا من عدم حضور الجماهير التي استعان حزب «المصباح» بأسطول من حافلات نقل المستخدمين للقيام بعملية الانزال من بعض القرى المجاورة لمدينة القنيطرة لملء قاعة البلدية بالنساء والأطفال لإبراز أن الحزب لا زال يحتفظ بالشعبية في محاولة لتضليل الرأي العام.
وأكدت مصادر مطلعة لـ«الأخبار» أن عزيز رباح وبعض نوابه ظلوا طيلة اليوم يحركون هواتفهم للتعبئة، فيما وجهت تعليمات لبعض الموظفين والعمال بالبلدية الذين عاشوا لحظات من الجحيم للخروج من هذا الامتحان العسير بأقل الخسائر بعد عملية الاستنفار للتأكيد على الحضور الإلزامي لاستقبال الأمين العام ورئيس الحكومة، وعدم إحراج رئيس جماعة القنيطرة، فيما ظل صهر عزيز رباح الموظف بالجماعة والكاتب المحلي للحزب يسهر بنفسه طيلة اليوم يعطي الأوامر الصارمة للموظفين وعمال البلدية لتزيين القاعة.
وكعادته استغل عزيز رباح الفرصة لعرض ما سماها إنجازات بلدية القنيطرة مهاجما خصومه السياسيين والصحافة المستقلة التي اتهمها ببيع أقلامها وضميرها، في الوقت الذي أكدت مصادرنا أن مستشارا من حزب العدالة والتنمية تكلف بتوزيع مبالغ مالية على بعض الكتائب الإلكترونية بعد نهاية اللقاء بلغت حوالي 500 درهم لكل واحد بعدما جند سيدة تملك كشكا لبيع الملابس بساحة بئر أنزران للقيام بالعملية.
ووجد عزيز رباح نفسه أمام سيل من الانتقادات أثناء عرض كلمته على المباشر بمواقع التواصل الاجتماعي بعدما انهالت عليه تعليقات تكذب وتدحض خطابه حول ما سماه إنجازات مدينة القنيطرة والتحول الذي عرفته في عهده.
وأفادت مصادر الجريدة أن المواطنين الذين تم جلبهم من أحواز القنيطرة وجدوا ان الخطاب الذي وجهه رباح كان يعني فقط الهجوم والرد على الانتقادات الموجهة لتدبيره لمدينة القنيطرة وأنه غير معني بقضاياهم والمشاكل التي يعيشها العالم القروي.
وعرفت كلمة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ردود أفعال بمواقع التواصل الاجتماعي عندما حاول الدفاع عن عزيز رباح بكونه لم يغير سكنه بالمدينة، معتبرا ذلك من الإنجازات.