اعتقال ثلاثة جانحين وفتاة والضحية يعاني نزيفا بالرأس
برشيد: مصطفى عفيف
مكنت الأبحاث الماراثونية التي باشرتها عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي ببرشيد، بخصوص حادث دهس دركي بنقطة المراقبة على مستوى جماعة الدروة، صباح الاثنين الماضي، (مكنت) من إيقاف ثلاثة أشخاص وفتاة كانوا وراء الحادث بكل من الدار البيضاء وتيط مليل، كما تم حجز كمية من الأقراص المهلوسة لدى سائق السيارة.
وبحسب مصادر «الأخبار»، فإن عملية اعتقال المشتبه فيهم جاءت بعد تحريات باشرتها فرقة الدرك بالمركز القضائي، بإشراف قائد سرية الدرك الملكي، والمساعد الأول بها، والتي اعتمدت على إحدى كاميرات رادار السرعة الموجود بالطريق الوطنية رقم 9 على مستوى تجزئة مخلوف، والذي رصد سيارة من نوع «clio»، بيضاء اللون، وهي تسير بسرعة حددها الرادار في 76 كيلومترا في الساعة في اتجاه مديونة، تزامنا مع وقت حادث دهس دركي بمركز الدروة، وهي معلومات تم تطابقها مع نوع السيارة التي عاينها أحد الدركيين الذي كان بنقطة المراقبة، ليتم على الفور إجراء تنسيق مع وزارة التجهيز، التي ساعدت عناصر الدرك عبر مدها برقم السيارة التي تبين أنها تعود إلى شركة لكراء السيارات بالدار البيضاء.
وبناء على هذه المعلومات انتقلت فرقة الدرك المكلفة بالبحث إلى مقر شركة كراء السيارات، التي مدت فرقة الأبحاث بكل المعلومات الخاصة بسائق السيارة، كما ساعدتها في عملية رصد السيارة عن طريق جهاز التتبع «GPS»، الذي كشف عن كون السيارة كانت ساعة وقوع الحادث قد سلكت الطريق الوطنية رقم 9 بسرعة جنونية، دون توقف سائقها بمكان نقطة المراقبة. ليتم على الفور انتداب فرقة من عناصر الدرك إلى حي الهدى بالبيضاء، ومنطقة تيط مليل، حيث تم إيقاف ثلاثة أشخاص وفتاة، كما تم حجز السيارة والتي تبين أن سائقها قام باستبدال زجاجها الأمامي الذي ارتطم رأس الدركي به. وكشفت عملية تفتيش السيارة عن حجز كمية من الأقراص المهلوسة، والتي تبين أن سائق السيارة يتاجر فيها. ليتم اقتياد الموقوفين تحت حراسة مشددة إلى مقر سرية برشيد للبحث معهم.
وكشفت المصادر نفسها أن البحث الأولي مع المتهمين كشف عن كون السائق من ذوي السوابق في السرقة والاتجار في المخدرات وحديث الخروج من السجن، كما اعترف الأخير بالمنسوب إليه، وبرر فراره من موقع الحادث بكونه لا يتوفر على رخصة سياقة، وأنه كان في حالة سكر وبرفقته خليلته. قبل أن يتم إشعار النيابة العامة بحيثيات محضر اعترافات الموقوفين، ليتقرر الاحتفاظ بهم تحت تدابير الحراسة النظرية.
وتعود وقائع الحادث إلى صباح الاثنين المنصرم، حينما كانت عناصر دورية للدرك تنتمي إلى كوكبة الدراجات النارية التابعة لسرية برشيد، تباشر عملها الروتيني بنقطة المراقبة بالطريق الوطنية رقم 9 على مستوى بلدية الدروة، حينها كانت سيارة خفيفة تسير بسرعة، حيث قام سائقها بالمرور بالضوء الأحمر، وبعد محاولة إيقافه من طرف عناصر الدرك، رفض الامتثال لأوامرها بالتوقف، حيث قام بتجاوز الحاجز الأمني بسرعة جنونية، متسببا في دهس دركي من عناصر الدورية وإصابته بجروح خطيرة، قبل أن يلوذ بالفرار في اتجاه مديونة، فيما نقل الضحية إلى إحدى المصحات بمدينة الدار البيضاء، حيث لا يزال في حالة حرجة بسبب نزيف في الرأس.
