كريم أمزيان
في سابقة من نوعها في تاريخ المقاطعات والجماعات القروية والحضرية، حوّل عبد المنعم المدني، القيادي في حزب العدالة والتنمية، مقاطعة يعقوب المنصور في الرباط، التي يوجد على رأسها، إلى محل «تريتور»، يقدم خدمات متعلقة بالأسر المتواجدة في النفوذ الترابي للمقاطعة، وذلك بعد تعميمه إعلاناً عن انطلاق ما سماه «خدمات المواساة»، المتمثلة في توفير بعض معدات الجنائز المكونة من خيمة مجهزة بثماني موائد و80 كرسياً، فضلاً عن تعهده بصفته رئيس المقاطعة بالتكفل بنقل الجنازة داخل المجال الترابي لمدينة الرباط.
وعلم «فلاش بريس»، من مصادر مطلعة، أن أعضاء المكتب المسير لمقاطعة يعقوب المنصور، المكون، بالإضافة إلى حزب العدالة والتنمية، من حزبي التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية، غضبوا غضباً شديداً، بسبب الخطوة التي وصفوها بـ«الانفرادية»، التي أقدم عليها، دون الرجوع إليهم والاستشارة معهم وأخذ رأيهم فيها، ونسبه تلك الخدمات إليه بصفته رئيسا وليس إلى المقاطعة ككل، مشيرة إلى أن تأكيده من خلال الإعلان ذاته الذي عممه في كل أرجاء المقاطعة وأزقتها وشوارعها، على «مساعدة الأسر المعنية في كافة الإجراءات الإدارية المتعلقة بإعداد الجنائز»، لم يرق لهم، ورأوا فيه «حملة انتخابية سابقة لأوانها، وتلميعا لصورة الحزب الذي ينتمي إليه، من خلال استراتيجية يعتمدها في كل مدن وقرى المملكة».
