اضطرت مقاطعة مولاي رشيد، نتيجة الضغط الشعبي والإعلامي، إلى إلغاء إنجاز ملعب من فئة 11 لاعبا على أرضية حديقة 20 غشت الشهيرة بالمنطقة، بعد اتفاقية مع منعش عقاري وقع عليها من جانب السلطات المحلية كل من عامل المنطقة والعمدة ورئيس المقاطعة، كانت تقضي بالشروع في إنجاز الملعب وإعدام الحديقة خلال الشهر الجاري.
حمزة سعود
تراجع محمد جبيل، رئيس مقاطعة مولاي رشيد، خلال أشغال دورة شتنبر عن مشروع إنجاز ملعب لكرة القدم من فئة 11 لاعبا، فوق حديقة 20 غشت، التي تشكل متنفسا للساكنة، سبق لـ “الأخبار” التطرق لتفاصيل المشروع بشكل تفصيلي خلال الأعداد السابقة.
واضطر المجلس الجماعي للمقاطعة، خلال أشغال الدورة، إلى إبلاغ الرأي العام المحلي، بتعديل المشروع بدل تنفيذ الإنجاز، من خلال توجيه القيمة المالية المخصصة للمشروع، لصالح تدعيم شبكة السقي في الحديقة.
وكشف مصطفى الحيا، نائب رئيس مقاطعة مولاي رشيد، خلال أشغال الدورة، بأن الآبار الحالية المتواجدة في الحديقة، سيتم تعميقها مع تزويدها بمضخات عالية الضغط من أجل إعادة تأهيل الحديقة وتزويدها بآليات من الجيل الجديد.
وتشير مصالح المقاطعة، بأن المفاوضات مع المنعش العقاري تتجه نحو توفير سيولة مالية تناهز 500 مليون سنتيم، من أجل إعادة تسييج الحديقة وتأهيل الكراسي وتزويدها بنظام للطاقة الشمسية، بالإضافة إلى تدعيمها بآليات رياضية تخصص لفائدة السكان وزوار الفضاء.
وأشار الحيا، بأن الاتفاقية الحالية المصادق عليها من طرف عمدة الدار البيضاء، وعامل عمالة مقاطعات مولاي رشيد، ورئيس مقاطعة مولاي رشيد والمقاول الذي سينجز المشروع في إطار القواعد البديلة بعد استفادته من التراخيص اللازمة لتشييد وحدات سكنية بالمنطقة، سيتم تعديلها لتتناسب مع مطالب سكان المقاطعة.
واعتبر نائب رئيس المقاطعة، بأن منح القطعة الأرضية لفائدة جماعة الدار البيضاء، يبقى المكسب الكبير من الاتفاقية المبرمة، في انتظار تشييد ملعب صغير للقرب بمواصفات رياضية ذات معايير من الجيل الجديد، في وعاء عقاري بجانب الحديقة وليس فوقها.
وتبقى الحديقة متنفسا وحيدا رهن إشارة السكان القريبين من شارع عبد القادر الصحراوي بمقاطعة مولاي رشيد، وعبر السكان عن رفضهم القاطع المس بالرصيد الغابوي للحديقة، مطالبين بصون الفضاء وصيانته والاهتمام بجنباته، بحيث أثار بناء جدار في جنبات حديقة 20 غشت المتواجدة بمقاطعة مولاي رشيد، احتقانا في صفوف السكان بالمقاطعة، بعد تغيير السياج المتواجد سابقا بجدار إسمنتي حجب رؤية المساحات الخضراء داخل الحديقة عن المارة والسكان.
ويعود تدبير حديقة 20 غشت بمولاي رشيد إلى جماعة الدار البيضاء، بحكم مساحتها الشاسعة، بحيث تبقى الحدائق التي تقل مساحتها على هكتار واحد من المساحات الخضراء تابعة للمقاطعات الـ16 بينما تبقى المساحات الخضراء التي تفوق مساحتها هكتار واحد تابعة لجماعة الدار البيضاء.