رئيس جماعة ينصب فخا لاعتقال معارضين بتهمة الابتزاز بالقنيطرة
المهدي الجواهري
علمت «الأخبار»، أن علال شكاوة، رئيس جماعة الحدادة بالقنيطرة عن حزب العدالة والتنمية، لجأ الى كمين محكم ومدروس لإسقاط معارضين له في فخ الابتزاز، بعدما فشلت كل محاولاته للمصادقة على نقط جدول أعمال جل الدورات التي كان يصوت عليها بالرفض، مما أدخل الجماعة في حالة «بلوكاج»، إثر انقلاب نوابه عليه بعد تمكنهم من تشكيل تحالف قوي أفضى إلى رفع دعاوى قضائية برئيس المجلس أمام محكمة جرائم الأموال، تتهمه بسوء التدبير الإداري والمالي لشؤون الجماعة الترابية.
وكشفت مصادر الجريدة، أن رئيس مجلس الجماعة الترابية الذي تفجرت خلافاته حتى مع حزبه الذي خرج ببيان يتبرأ من طريقة تدبيره للمجلس، أقدم على رفع شكاية إلى وكيل الملك، اتهم فيها مستشارا من حزب «المصباح» وعضوا من حزب الاستقلال بابتزازه مقابل التصويت على نقط جدول أعمال الدورة التي تنعقد يوم الأربعاء القادم، وهو ما دفع النيابة العامة للتنسيق له مع الشرطة، حيث ضرب موعدا مع المستشارين الجماعيين بالقرب من حانة محاذية لولاية أمن القنيطرة لتسليمهما مبلغا ماليا قدر بـ 5 آلاف درهم، ليتم القبض عليهما متلبسين بالمبلغ في جيبهما، من قبل المصالح الأمنية التي كانت تراقبهما فور دخولهما للحانة، وأحالتهما على مخفر الشرطة تحت تدابير الحراسة النظرية، على أن يتم الاستماع إليهما في محضر رسمي وتقديمهما في حالة اعتقال أمام أنظار المحكمة الابتدائية بالقنيطرة.
هذا وأكدت مصادر «الأخبار» أن واقعة اعتقال المستشارين التي تمت مساء الجمعة الماضي، خلقت استياء بالغا في صفوف باقي أعضاء المجلس والسكان، فيما اعتبرت بعض الفعاليات أن لجوء الرئيس إلى عملية نصب هذا الفخ ضربة موجعة للمعارضة التي تفوقه عددا بصوت واحد فقط، أثناء عملية التصويت والمصادقة على نقط جدول أعمال الدورات. وزادت المصادر أن اعتقال مستشارين من المعارضة سيخول للرئيس تمرير الدورة بطريقة مريحة، فيما كشفت بعض المصادر أن عملية الاعتقال قد تدفع غالبية الأعضاء للتعاطف مع زميليهم حول طريقة استمالتهم للتصويت مع المعارضة ضد جدول أعمال الدورة التي تنعقد يوم الأربعاء القادم.