عاين «الأخبار بريس»، في حدود الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الجمعة الماضي، الحالة الهستيرية التي كان عليها رئيس الجماعة الحضرية لسيدي سليمان محمد الحفياني عن حزب العدالة والتنمية، بعدما عمد أعوان سلطة بالملحقة الإدارية الثانية إلى توقيف عملية بناء عشوائي بحي السلام وإخبارهم لقائد الملحقة الإدارية الثانية يونس هيدودي، وفق ما يخوله القانون الجديد، بما يتعلق بقضايا التعمير ومخالفات البناء، ودورية وزير العدل والحريات اللذين منحا لموظفي الإدارة الترابية الحق في تحرير المحاضر المتعلقة بمخالفات البناء وتبلغيها مباشرة للنيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية، عكس ما كان ينص عليه القانون القديم.
ولم يتقبل رئيس جماعة سيدي سليمان أن يتم تحرير مخالفة بناء في حق أحد أعضاء حزب إخوان بنكيران بسيدي سليمان، وأحد دعامات الحملة الانتخابية، والذي قام بعملية تغيير «عشوائي» لواجهة البناء عبر إحداث مرأب بالبناية الواقعة بحي السلام بلوك 09 رقم 20، في ملكية المسمى (ب.ب)، دون التوفر على الترخيص القانوني المفروض الحصول عليه من المصالح التقنية لجماعة سيدي سليمان، متحديا السلطة المحلية بكونه مسنودا من قبل رئيس الجماعة، وهو ما دفعه إلى ربط الاتصال المباشر بمحمد الحفياني الذي حضر على الفور عبر سيارة (ميرسيديس 4*4) تابعة لبلدية سيدي سليمان، وعلى متنها عضو حزب العدالة والتنمية صاحب مخالفة البناء وأحد أفراد عائلته، ليصعد الجميع إلى مكتب أعوان السلطة بالطابق الأول من الملحقة الإدارية الثانية بحي السلام، ويطلقوا العنان للتهديد والوعيد والتحقير في حق أحد أعوان السلطة، أمام نظرات الاستنكار من الموظفين والمواطنين الذين تابعوا المشهد بامتعاض واستياء كبيرين.