رئيس الحكومة يدخل على خط الصراع بين «البيجيدي» والأحرار في مجلس جهة درعة- تافيلالت
كريم أمزيان
دخل سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، على خط الصراع الدائر بين حزب العدالة والتنمية وحزب التجمع الوطني للأحرار، في جهة درعة-تافيلالت، الذي أدى إلى إسقاط ميزانية 2018، وحاول رأب الصدع بينهما، بعدما فشلت كل المساعي من أجل إخراج الجهة التي تعدّ الأكثر فقرا في المغرب، من الأزمة المالية غير المسبوقة التي تعيشها.
وكشفت مصادر مطلعة أن العثماني استغل الزيارة التي أجراها بمعيّة وفد حكومي إلى جهة درعة– تافيلالت، من أجل إخماد فتيل الصراعات بين الحزبين، إلا أن الشوباني ساهم في الزيادة في تأزيم الأوضاع من جديد، حينما «حرّض» رئيس الحكومة ضد كل من سعيد شباعتو، عضو مجلس الجهة، والقيادي السابق في حزب الاتحاد الاشتراكي، الملتحق بحزب التجمع الوطني للأحرار، والحو مربوح، عضو الجهة المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، من أجل عدم السماح لهما بالتدخل في اللقاء، بداعي أنهما ليسا رئيسي فريقي حزبيهما في المجلس، وهو ما جعلهما يحتجان ضد قرار الشوباني حرمانهما من تناول الكلمة خلال اللقاء المذكور، حتى لا يكشفا فضائحه أمام الوفد الحكومي المكون من عدد من أعضاء الحكومة، الذين كان ضمنهم عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، ومحمد حصّاد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.