بررتها بظروف عائلية ونائبها الأول متابع أمام جرائم الأموال
محمد وائل حربول
في خطوة غير متوقعة، قامت جميلة الوصيف، رئيسة جماعة السعيدات، بإقليم شيشاوة، عن حزب الحركة الشعبية، أول أمس، بتقديم استقالتها من منصب الرئاسة، وذلك بعد مرور حوالي شهرين على انتخابها رئيسة جديدة للجماعة المعروفة بالإقليم، لتكون بذلك أول منتخبة رئيسة لإحدى الجماعات الموجودة بكل التراب الوطني تقدم استقالتها.
وبحسب وثيقة الاستقالة التي تتوفر «الأخبار» على نسخة منها، فقد أرجعت رئيسة الجماعة المذكورة قرارها إلى ظروف وإكراهات عائلية، حيث لم تقم بالكشف عن كل التفاصيل التي دفعتها إلى الاستقالة بالرغم من نيلها لثقة المواطنين على مستوى جماعتها، الشيء الذي جعل التساؤلات تنهال عليها من قبل المستشارين أولا قبل المواطنين، فيما ربط بعض أعضاء المعارضة حسب مصدر مطلع أسباب الاستقالة إلى ضغوطات خارجية وحزبية على الرئيسة المستقيلة من منصبها.
وقالت جميلة الوصيف، في رسالة استقالتها التي وجهتها إلى عامل إقليم شيشاوة، إن ظروفها الأسرية والعائلية تعيق القيام بالمهام المنوطة بها على الوجه المطلوب خدمة لساكنة الجماعة، معربة عن أسفها على هذا القرار، ليتولى خالد العمارة النائب الأول لرئيسة الجماعة، مهام تصريف أعمال جماعة السعيدات، إلى حين نظر السلطات الإقليمية في استقالة الرئيسة أولا، وتحديد موعد لانتخاب رئيس جديد، ثانيا.
واستنادا إلى المعلومات التي توصلت بها «الأخبار»، فإن النائب نفسه يتابع في قضية تبديد أموال عامة أمام محكمة جرائم الأموال بمدينة مراكش، وفقا لتقارير صادرة عن المجلس الأعلى للحسابات خلال عام 2018، حيث جرى الاستماع إليه قبل أسبوع من قبل قاضي التحقيق في الملف الذي يتابع فيه، قبل أن يتم تحديد يومي 7 و 8 دجنبر المقبل، موعدا جديدا لاستكمال التحقيق معه رفقة المتابعين في هذه القضية.
وحسب مصادر الجريدة، فإن انتخاب رئيس جديد سيعرف من جديد مواجهة كبيرة بين حزبي الحركة الشعبية والأصالة والمعاصرة، خاصة وأن حزب «البام» هو من تقدم بشكاية ضد مرشح الحركة خالد العمارة بخصوص تبديد أموال عامة موضوعة تحت تصرفه، وأضافت المصادر نفسها أن هشام المهاجري، الأمين الإقليمي للأصالة والمعاصرة سيحاول نزع رئاسة جماعة السعيدات من حزب «السنبلة» لبسط هيمنة أكبر على إقليم شيشاوة.