شوف تشوف

الرئيسيةمجتمع

ذروة مغادرة المهاجرين تستنفر سلطات الشمال

طوابير طويلة وإجراءات لتخفيف الاكتظاظ ومعاناة الأسر مع جحيم الانتظار

حسن الخضراوي

عاشت مختلف السلطات الأمنية والمحلية بجهة الشمال، مساء أول أمس الخميس، على وقع استنفار قوي، بسبب ذروة مغادرة المهاجرين المغاربة إلى ديار الغربة، حيث شهد المعبر الحدودي باب سبتة المحتلة وكذلك الميناء المتوسطي بطنجة، اكتظاظا مهولا للسيارات من مختلف الأحجام، ما عقد من مهام تسريع الإجراءات الخاصة بمغادرة التراب الوطني وعمليات التفتيش، حيث أعطيت أوامر بالبحث عن حلول مناسبة لتقليص مدة الانتظار إلى أقل ما يمكن، والسهر على توفير الوسائل الضرورية لتخفيف معاناة الأسر.
ووصل طول طوابير السيارات التي تنتظر دخول سبتة المحتلة، والمغادرة عبر الثغر المحتل، في اتجاه دول أوروبية منها فرنسا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا وإسبانيا..، حوالي خمسة كيلومرات، وسط اكتظاظ مهول على مستوى شارع الحسن الثاني بالفنيدق، واستنفار كافة السلطات لضمان انسيابية السير والجولان، ومساعدة المهاجرين في التوجيه والإرشاد والتخفيف من جحيم الانتظار.
وحسب مصادر مطلعة فإن السبب الرئيسي في الاكتظاظ خلال مغادرة المهاجرين المغاربة، مرده إلى اختيار الجميع عطلة نهاية الأسبوع من أجل الترتيب بديار الغربة للدخول المدرسي واستئناف العمل، حيث تم حجز تذاكر بالجملة أيام الخميس والجمعة والسبت والأحد، من أجل المغادرة عبر الميناء المتوسطي وميناء الثغر المحتل.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن العديد من المسؤولين الكبار في مختلف المؤسسات المعنية بالشمال، باشروا عقد اجتماعات مستعجلة، والتنسيق الأمثل للتخفيف من الاكتظاظ وتقليص مدة الانتظار، دون أن يؤثر ذلك على السير العادي للقوانين الخاصة بالمراقبة والتفتيش الروتيني والتنقيط، فضلا عن استحضار التعليمات الملكية السامية في الموضوع، والجودة في خدمة المهاجرين باعتبارهم من أهم ركائز التنمية، والدفاع عن المصالح العليا للوطن بكافة بقاع العالم.
وفي الموضوع نفسه، تم أول أمس الخميس، بمطار تطوان سانية الرمل، تنظيم حفل استقبال المسافر رقم 100 ألف، بعد ما تخطى المطار لأول مرة في تاريخه، عتبة 100 ألف مسافر في السنة، وذلك منذ استئناف حركة النقل الجوي الدولي بالمطار أواسط شهر فبراير المنصرم، بعد تخفيف إجراءات الجائحة.
وعرفت حركة النقل الجوي بمطار تطوان سانية الرمل، انتعاشة ملموسة خلال السبعة أشهر الأولى من السنة الجارية، خصوصا خلال عملية مرحبا 2022، التي مكنت من تسجيل أربعة أضعاف ما تم تسجيله خلال نفس الفترة من سنة 2019، وذلك باستقبال أزيد من 88 ألف مسافر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى