شوف تشوف

الرئيسيةسياسيةمجتمع

دي ميستورا يزور مخيمات تندوف وسط عزوف كبير للمحتجزين

قام المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، صباح أمس السبت، بزيارة إلى مخيمات المحتجزين في تندوف، في جنوب غربي الجزائر، في ثاني محطة له بالمنطقة،  بعد لقائه في الرباط بناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.

 

والتقى دي ميستورا في جولته الجديدة عددا من القيادات المحلية، واطلع فيه على ما أرادت الجبهة أن يراه من مدارس، ومستوصفات، وأماكن سكنية.

 

وفي المقابل، أخرت الجبهة الانفصالية لقاء دي ميستورا بزعيمها إبراهيم غالي، وبرمجته في نهاية زيارة المبعوث الأممي لتندوف، نهاية اليوم الأحد، قبيل توجهه إلى العاصمة الجزائر، للقاء مسؤولي الجارة الشرقية قبل سفره إلى وجهته الأخيرة في هذه الجولة، العاصمة الموريتانية نواكشوط.

 

وكشفت مصادر مطلعة أن زيارة المبعوث الأممي عرفت عزوفا عاما للساكنة، حيث لم تستجب هذه الأخيرة لنداءات جبهة البوليساريو، من أجل تشجيع دي ميستورا واستقباله.

 

وأضافت المصادر ذاتها أن عصابة البوليساريو اعتمدت خطة بديلة وتوعدت بالعقاب لمن لم يحضروا، حيث فرضت على العريفات الحضور ضمن خليات، وهددت بمعاقبة المتخلفات منهن، فيما تم إطلاق حملة لجمع كل الأطفال و التلاميذ وإجبارهم على الالتحاق بمدارسهم قبل نقلهم مشيا على الأقدام لاستقبال المبعوث الأممي، هذا وتوعدت المؤسسات التعليمية التلاميذ المتغيبين أو من يهربون من مكان الاستقبال بالعقوبة.

 

من جانب آخر اعتبر “ممثل” جبهة البوليساريو في نيويورك، في تصريح صحافي نقله التلفزيون الحكومي الجزائري، أن “دي ميستورا يزور المنطقة وهي تشهد حالة حرب مفتوحة..”، مضيفا “نحن سنستمع إلى دي ميستورا ونبلغه بكل وضوح موقفنا من العملية السلمية ومن آفاقها (…) ولو أننا لا نتوقع الكثير بحكم أنها أول زيارة، وهي زيارة تواصلية”.

 

وانبرت وسائل إعلام تابعة للجبهة للتشويش على زيارة دي ميستورا وممارسة الضغط على فريقه الأممي، لاسيما في ظل حديث قيادات البوليساريو عن الحرب في الصحراء وسقوط ضحايا، بينما تعكس زيارة المبعوث الخاص صفاء وهدوء الأجواء في الصحراء المغربية.

 

وتندرج الزيارة الإقليمية لدي ميستورا في إطار تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2602، المعتمد بتاريخ 29 أكتوبر 2021، الذي جددت فيه الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة دعوتها كل الأطراف لمواصلة مشاركتها في مسلسل الموائد المستديرة.

 

يذكر أنه بعد ثلاثة أشهر من تسميته مبعوثا شخصيا جديدا للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، بدأ دي ميستورا، أول زيارة له للمنطقة، للانطلاق، فعليا، في تنزيل المساعي الأممية لتحقيق تقدم في النزاع المفتعل في الأقاليم الجنوبية

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى