يوسف أبوالعدل
عرى دوري التميز لكرة القدم واقع التكوين داخل مدرسة الرجاء الرياضي، وذلك بعد الأداء المحتشم الذي قدمه لاعبو الفريق الأخضر في مباراتهم الأخيرة أمام النادي القنيطري، أول أمس الأحد، وقبلها في مواجهة المغرب التطواني رغم أن المباراتين شهدتا عودة الرجاء بانتصارين من خارج الميدان.
وتفاعل منخرطو وأنصار الرجاء الرياضي مع العروض التي قدمها لاعبو فريق الأمل وبعض اللاعبين المنتمين للفريق الأول الذين لا يخوضون مباريات رفقة المجموعة والذين تم الزج بهم لمساندة أشبال رشيد السليماني في مباراة أول أمس ضد النادي القنيطري، التي احتضنها الملعب البلدي بالقنيطرة، إذ أبدوا غضبهم من أداء المجموعة والقيمة الكروية للعديد من اللاعبين الذين فشلوا في إثبات ذواتهم وإظهار إمكانية انتظار منحهم الإضافة المرجوة في حال تصعيدهم للفريق الأول، حيث بدا أنه من الصعب على غالبيتهم حمل قميص من قيمة الرجاء، فريق ينافس على كل الألقاب التي يدخلها كل موسم.
وانصبت الانتقادات حول سياسة التكوين في الرجاء والمدربين الذين يشرفون على تأهيل اللاعبين من فئة أقل من 15 سنة إلى فئة 17 سنة ثم أقل من 19 سنة ومنها للفريق الأول، إذ بدا من الصعب انتقاء لاعبين من هذا السن للفريق الأول مقارنة بالمردود الكروي الذي يقدمونه في دوري «التميز» الذي أظهر عيوبا في التكوين داخل الرجاء.
وإلى جانب اللاعبين استهدفت الانتقادات، كذلك، المؤطرين الذين يشرفون على الفئات السنية داخل الرجاء الرياضي والذين هم في غالبيتهم لاعبون سابقون للفريق. ووجه المنتقدون سهامهم إلى طريقة تكوين وتصعيد لاعبين لا يقدمون الإضافة المرجوة لفئاتهم أو عند وصولهم إلى الفريق الأول، ما يؤكد أن الأزمة المالية للرجاء الأخيرة أثرت بشكل كبير على مدرسة الرجاء وظل الهدف كيفية تصحيح أداء الفريق الأول مع نسيان بقية الفئات السنية الصغرى وطرية تكوينها بشكل احترافي.
وينتظر مناصرو الرجاء السياسة الجديدة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي فرضت على الرجاء الاستعانة بمؤطرين وضعتهم الجامعة تحت تصرف النادي الأخضر رفقة مدير تقني من الطراز العالي للإشراف على الفئات السنية للرجاء بهدف تحضير لاعبين مستقبليين يحملون قميص الفريق ويتنافسون أيضا على حمل قميص المنتخبات الوطنية وفق سياسة كروية تضع من خلالها الجامعة آخر التطورات التدريبية لإيصال لاعبين في سن العشرين سنة مكونين من مستوى عال وبإمكانهم حمل قميص الرجاء وجل الأندية المنخرطة في هذا المشروع الرياضي.
