س.أ
شهدت كأس أمم إفريقيا لكرة القدم سيدات التي أقيمت في المغرب، وبالتحديد في مدينتي الرباط والدار البيضاء، في الفترة من 2 إلى 23 يوليوز الجاري، نجاحا باهرا على جميع المستويات والصعد، سواء من الناحية التنظيمية، أو الأداء الجيد الذي بصمت عليه المنتخبات المشاركة في هذه النسخة.
وعرفت المباراة النهائية التي جمعت بين المنتخب الوطني ونظيره لجنوب إفريقيا تتويج الأخير بعد تفوقه على نظيره المغربي، بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، وانهارت عدد من لاعبات المنتخب الوطني بالبكاء، بعد نهاية النزال، مقابل فرحة كبيرة وعارمة للاعبات الجنوب إفريقيات، واللواتي أحرزن اللقب القاري لأول مرة في تاريخهن.
ورغم هزيمة المنتخب المغربي للسيدات، فقد حظي بتشجيع وإشادة كبيرين، خصوصا بعد بلوغه الدور النهائي لـ«الكان»، وإطاحته بعدد من المنتخبات القوية في هذه الدورة أبرزها المنتخب النيجيري، الحائز على أكبر عدد من الكؤوس الإفريقية بـ11 لقبا من أصل 13 لقبا.
وقدمت لاعبات المنتخب الوطني أداء مشرفا استحسنه الجميع، سيما أن هذه أول مشاركة لـ«لبؤات الأطلس» في كأس أمم إفريقيا منذ أزيد من 20 سنة.
وظهرت في هذا المحفل الرياضي القاري مجموعة من الأسماء للاعبات المنتخب المغربي، واللواتي خطفن قلوب عشاق الكرة، ومن أبرزهن العميدة غزلان الشباك والتي توجت بلقب أفضل لاعبة في هذه الدورة، إضافة إلى فاطمة تاكناوت، والتي سحرت الجميع بتقنياتها ومهاراتها الفنية العالية.
وشهدت الدورة أيضا حضورا جماهيريا غفيرا، خصوصا في مباريات المنتخب الوطني، آخرها المواجهة النهائية والتي عرفت حضور ما يقارب 50 ألف مناصر، حجوا إلى مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط لمساندة «اللبؤات».
من جانب آخر، شهدت بطولة أمم إفريقيا لكرة القدم سيدات المنتهية تنظيما جيدا من لدن المغرب، والذي حظي بإشادة كبيرة بسبب طريقة تنظيمه لهذه التظاهرة، وتوفيره الظروف المواتية لإنجاح هذا الحدث الرياضي القاري.