دفاع الدولة يكشف أمام المحكمة الفاتورة الثقيلة لاحتجاجات الحسيمة

محمد اليوبي

كشف محمد الحسيني كروط، محامي الدولة، خلال جلسة محاكمة معتقلي الحسيمة أمام غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أول أمس (الثلاثاء)، الفاتورة الثقيلة للأحداث التي شهدتها منطقة الريف خلال السنة الماضية، والتي خلفت خسائر مادية جسيمة، والمئات من الإصابات متفاوتة الخطورة في صفوف أفراد القوات العمومية.

وأكد كروط في مرافعته أمام المحكمة، أن الدولة تكبدت خسائر مادية مهمة إثر الأحداث التي شهدتها مدينة الحسيمة، مشيرا إلى إصابة أزيد من 900 عنصر من القوات العمومية بجروح متفاوتة الخطورة، ومستعرضا قائمة تضم تفاصيل الخسائر في المبالغ المالية المحصورة في 25 مليون درهم بالنسبة لرجال القوات العمومية، منها 20 مليون درهم للمديرية العامة للأمن الوطني، فيما بلغت خسائر الدرك الملكي 4 ملايين درهم، ومليونا و165 ألف درهم حجم خسائر القوات المساعدة.

وحسب المعطيات التي قدمها المحامي كروط، فقد بلغ عدد رجال الأمن الذين أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة على خلفية أحداث الحسيمة حوالي 604 عناصر، في حين أصيب في صفوف القوات المساعدة حوالي 178 عنصرا، فضلا عن 120 عنصرا من الدرك الملكي. وذكر كروط أن مالك العمارة المتواجدة بإمزورن، والتي قام بعض المتهمين بإضرام النيران فيها أثناء تواجد رجال الأمن بها، طالب من الدولة المغربية بتعويضه ماليا بما قدره ملياري سنتيم.

هذا واستأنفت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، النظر في ملفات المتابعين على خلفية أحداث الحسيمة، الذين سيمثلون مجددا أمام هيئة المحكمة في جلسة 18 يناير الجاري. وذكر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في تصريح صحفي، أن الجلسة أحضر لها جميع المتهمين المعتقلين مؤازرين بدفاعهم.