مصطفى عفيف
تواصل عناصر فرقة الدرك الملكي، التابعة للمركز الترابي أولاد سعيد، سرية سطات، أبحاثها المراطونية لفك لغز إضرام النار الذي أدى إلى تسجيل مجموعة من الحرائق بأماكن مختلفة في ظرف 48 ساعة نتج عنه إحراق أزيد من 8000 كومة (بالة) تبن بدوار أولاد امعمر بجماعة الحوازة بإقليم سطات، وهو الحريق الذي استنفر السلطات الإقليمية والقضائية التي دخلت على خط التحقيق بعدما وجه الضحايا اتهامات لبعض الجهات واعتبروا أن هذا الفعل ربما يكون بدافع الانتقام وتصفية حسابات انتخابية.
وكشفت مصادر «الأخبار» أن أسباب هذه الحرائق المهولة التي انطلقت على الساعة الثالثة صباحا ولم يتم إخمادها إلا في حدود الساعة الثانية عشر زوالا، بعد تدخل عناصر الوقاية المدنية، بحضور عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية والقوات المساعدة، وبعد عملية الإخماد استمعت عناصر الدرك بعين المكان لمجموعة من سكان الدوار الذين رجحوا فرضية ارتباط الحريق بتصفية حسابات متعلقة بانتخابات 8 شتنبر الأخيرة.
وأشار المتضررون إلى أن إضرام النيران كان بهدف الانتقام من قبل جهات لم يحددوها بالاسم، وهو ما جعل فرقة الدرك توسع أبحاثها لتشمل كل الأشخاص الذين تحوم حولهم شكوك وراء هذا الفعل الجرمي، خاصة بعدما صرح الضحايا ممن حرقت ممتلكاتهم، بأنهم تعرضوا لتهديدات بالأسلحة البيضاء كما توثق ذلك مكالمات هاتفية تلقوها بهذا الخصوص، علما أنهم يحتفظون بتسجيلاتها.
وتواصل فرقة الدرك أبحاثها في كل الاتجاهات من أجل قطع الشك باليقين لفك لغز إضرام النار في مجموعة من الأراضي في ظرف 48 ساعة، والبحث في ما إذا كان الأمر يتعلق بحوادث عرضية أم بفعل جرمي.