نجحت مصالح الدرك بالخميسات في إيقاف شخص مسجل خطرا من ذوي السوابق القضائية المتعددة من مواليد 1998 متورط في قضايا إجرامية مرتبطة بالاغتصاب ومداهمة منازل الأغيار ليلا والسرقات والاعتداءات المسلحة وإهانة عناصر القوات العمومية وتنظيم الهجرة السرية. وتم وضع الموقوف رهن الحراسة النظرية من أجل البحث الذي تنجزه عناصر المركز القضائي بسرية الدرك الملكي بالخميسات تحت إشراف النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، قبل إحالته، زوال الاثنين، على أنظار الوكيل العام للملك، الذي قرر إحالته على قاضي التحقيق في حالة اعتقال، ملتمسا منه تعميق الأبحاث معه حول التهم الخطيرة المنسوبة إليه، وهي الاغتصاب والهجوم على منزل الغير ليلا وإهانة الضابطة القضائية، وتعريض حياة المواطنين للخطر بالاعتداء عليهم وضربهم بواسطة آلات حديدية على مستوى الرأس وتمزيق بذلة رسمية خاصة بالقوات العمومية ومحاولة الفرار عن طريق الهجرة السرية، والمشاركة في تنظيمها، وقد تم إيداعه سجن العرجات 2، مساء الاثنين، في انتظار الشروع في استنطاقه من طرف قاضي التحقيق خلال الأيام المقبلة.
وضمن التفاصيل المرتبطة بهذه الجرائم المرتكبة من طرف المتهم، فقد توصلت المصالح القضائية وكذا الأمنية بالقيادة الجهوية للدرك الملكي والمراكز الترابية التابعة لها بمحيط مدينة الخميسات، بعدد كبير من الشكايات التي أكد أصحابها تعرضهم لاعتداءات مسلحة ومداهمات ليلية للمنازل والشقق واعتراض سبيل المواطنين والاعتداء عليهم بآلات حديدية من أجل السرقة. وبعد تفاعل عناصر الدرك الملكي مع شكايات المواطنين، تم تحديد هوية الجاني، وهو من ذوي السوابق القضائية، ومسجل خطرا لدى مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي، قبل أن تتمكن مصالح المركز القضائي من إيقافه وهو يستعد لمغادرة التراب الوطني عبر رحلة سرية من أحد شواطئ الشمال، كشفت التحريات المنجزة من طرف الدرك أنه من أهم المخططين لتفاصيل تنفيذها، بمساعدة شركاء آخرين متخصصين في الهجرة السرية والاتجار بالبشر يجري البحث عنهم حاليا .
وأفادت مصادر مطلعة للجريدة بأن عناصر المركز القضائي بسرية الخميسات المكلفة بالبحث، اكتشفت تورط المتهم في جرائم خطيرة تم تسجيلها بدائرة الخميسات ونواحيها، وأهمها تعريض فتاة لجريمة اغتصاب نتج عنها افتراض بكارة، ثم مداهمة منزل تاجر ليلا والسطو على ممتلكاته بالقوة وتحت التهديد بأسلحة بيضاء، فضلا عن اعتداءات بالجملة في حق المارة باستعمال آلات حديدية يوجه بها ضربات قوية لضحاياه على مستوى الرأس، كما أقدم الجاني على مواجهة رجال الدرك عند محاولة إيقافه بشراسة كبيرة، حيث مزق بذلة رسمية، قبل أن يحاول الفرار إلى إسبانيا عبر الهجرة غير الشرعية، حيث تبين أنه كان يساهم في عمليات تهجير لشباب المنطقة، وحاول استغلال إحدى هذه الرحلات من أجل الإفلات من قبضة العدالة، قبل أن تجهض عناصر الدرك محاولته.
وحسب مصادر “الأخبار”، فقد استدعت الضابطة القضائية بعض الضحايا الذين تعرفوا على المتهم بسهولة بعد إجراء مسطرة المواجهة، كما تمت مواجهته بالفتاة التي عرضها للاغتصاب، وهي الحجج التي واجهته بها النيابة العامة وقاضي التحقيق قبل إيداعه سجن العرجات مساء الاثنين.
