أكدت مصادر موثوق بها لـ«الأخبار» أن فرقة مكافحة العصابات التابعة لمصلحة الشرطة القضائية بالأمن الإقليمي بسلا نجحت، نهاية الأسبوع الماضي، في تفكيك عصابة إجرامية خطيرة تتكون من ثلاثة أشخاص بينهم فتاة قاصر من مواليد 2005، نفذت جريمة سطو وسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض في حق مواطن خليجي.
مصادر «الأخبار» أكدت أن المتهمين الرئيسيين ضمن هذه العصابة تمت إحالتهما، صباح أول أمس الاثنين، في وضعية اعتقال على النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، كما أحيل المواطن الخليجي على الوكيل العام، حيث وجه له تهمة استدراج فتاة قاصر وخرق حالة الطوارئ. وقد قرر متابعته في حالة سراح بعد أداء كفالة مالية قدرت بمليون سنتيم، فيما قرر نفس القاضي متابعة المتهمين الثلاثة بمن فيهم الفتاة القاصر في حالة اعتقال وإيداعهم سجني العرجات 1 و2 بتهمة تكوين عصابة إجرامية من أجل ارتكاب جرائم ضد الأشخاص والأموال، وتعدد السرقات تحت طائلة التهديد بالأسلحة البيضاء، باستعمال ناقلة ذات محرك.
وتعود تفاصيل هذه القضية إلى بحر الأسبوع الماضي، بعد أن تقدم سائح خليجي إلى السلطات الأمنية بعمالة سلا، من أجل شكاية تتعلق بتعرضه لعملية نصب من طرف فتاة قاصر تنحدر من مدينة سلا، انتهت بسرقة سيارته وأمواله وهاتفه النقال تحت التهديد بأسلحة بيضاء من طرف شابين مرافقين للفتاة.
وتتحدث الشكاية عن تفاصيل جد مثيرة، تتعلق بعملية نصب منظمة لعبت فيها الفتاة القاصر دور البطولة، بعد أن دخلت، قبل أيام، في نقاش ودردشة ساخنة مع المواطن الخليجي عبر «فايسبوك»، انتهت بتحديد موعد للقاء، حيث انتقل الأخير إلى مدينة سلا ليلا عبر سيارته الفخمة ليصطدم بعصابة إجرامية خطيرة مكونة من شخصين من ذوي السوابق القضائية من مواليد 1999 و2000، قاما بمباغتته وسط السيارة وهو يستعد لنقل الفتاة القاصر صوب العاصمة الرباط، حيث جرداه من سيارته وكل ما يملك من أموال وهواتف وممتلكات أخرى، ليجد نفسه مضطرا إلى إخبار المصالح الأمنية بتفاصيل الجريمة التي تعرض لها، إلا أن التحريات الأولية التي باشرتها فرقة مكافحة العصابات كشفت تورطه هو الآخر في جريمة استدراج الفتاة القاصر ودعوتها لمرافقته من أجل ممارسة الفاحشة عبر إغراءات كبيرة.
وتفيد المعطيات الأولية للبحث أن قاضي التحقيق الذي التمس منه الوكيل العام إخضاع المتهمين الرئيسيين لتحقيقات تفصيلية حول التهم المنسوبة إليهما، ينتظر أن يشرع في استنطاقهما إلى جانب المواطن السعودي المتابع في حالة سراح وإجراء مواجهة مباشرة بينهم من أجل توضيح كل الملابسات المرتبطة بهذه الجريمة، علما أن مصادر مطلعة لم تستبعد أن يظهر ضحايا آخرون للفتاة القاصر وللمتهمين اللذين يتكلفان بتنفيذ عمليات السطو المسلح والسرقة بعد استدراجهم من طرف الفتاة عبر «فايسبوك»، وهو ما قد تكشف عنه عملية البحث التقني التي سيخضع له هاتفها الشخصي، وهواتف باقي المتهمين، بعد سحبها منهم لصالح البحث.
